كتب – محمد التهامي: تشهد ساحات محاكم الأسرة العديد من القضايا والخلافات العائلية التي لم يجد مقيميها أمامهم حلًا لمشاكلاتهم سوى التوجه للمحكمة .. وفي واقعة طريفة شهدتها محكمة الأسرة ، وقفت سيدة تطلب خلع زوجها بسب رفضه في ارتدائها الأزياء التي ترغب فيها فهو يمنعها من ارتداء البنطلون ويجبرها علي ارتداء ''الجيبة'' أو العباء وفقا لشكواها. ووقفت صاحبة الدعوي أمام المحكمة وسردت مأساتها قائلة ''أنا كأي فتاة ترغب في الاستمتاع بحياتها في ارتداء ما تشاء من ملابس، ولكن زوحي يرفض ويختلق المشاكل معي علي أتفه الأسباب، يمنعني من ارتداء زي البنطون لدرجة أصابتني بالإحباط وفقدان الثقة بالنفس. سيدي القاضي أنا لست متمردة أو كما يتهمني زوحي بالدلع، الغريب في الأمر أن زوحي منذ أن تعرف علي وهو يعلم إنني أرغب فى ارتداء البنطلون ولم أجد منه رفض في البداية. وتابعت بعد زاوجنا بعدة اشهر قليلة اكتشفت فيه صفات سيئة لم اتمكن من معرفتها خلال فترة الخطوبة لانه كان يتظاهر بخصال الاناقة والوسامة والديموقراطية في الحياة . واستنكرت صاخبةالدعوي قائة: "أصبت بالذهول من تمسك زوجي بأشياء تافهة، ولكن إصراره على ذلك كان في استمرار، يختلق المشاكل والخلافات بيننا علي أتفه الأسباب لدرجة حولت حياتنا لجحيم، وعندما كنت أعترض ولا أوافق على رغبته في عدم ارتداء البنطلون كان يتعدي علي بالضرب والإهانة؛ أفقدني الثقة في نفسي". أضافت: ""ومع تمسكه بآرائه اسودت حياتنا ، تركت له المنزل وعدت الي بيت أهلي، وطالبته أن يطلقني ولكنه رفض لكي يذلني ويجبرني علي العودة له مرة أخري". من جانبه قال الزوج: ''لم أكن أعلم أن غيرتي الزائدة على زوجتي ستكون سببًا في خراب بيتنا"، وتابع : "ايه اللي أنا أخطأت فيه، مش عاوز مراتي تلبس بنطلون ضيق حتي لا تكون عرضة المعاكسة والمضايقات خلال تواجدها خارج المنزل''. ورفضت الزوحة رغبته زوجها واصرت علي طلب خلعه، وما زالت القضية منظورة امام المحكمة لحين الفصل فيهاوفقا لماتراه المحكمة من قرار مناسبا.