فى تحدٍ صارخ لجميع الأعراف والمواثيق الدولية واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلى تعنتها وصلفها تجاه أبناء الشعب الفلسطينى العزل. قررت إسرائيل اليوم منع إدخال غاز الطهي والوقود إلى قطاع غزة، بعد أيام من إعلانها إغلاق معبر كرم أبو سالم، المعبر الوحيد للبضائع إلى قطاع غزة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن "وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان أمر الجيش بمنع إدخال الغاز والوقود إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك اعتبارا من امس وحتى إشعار آخر". وأضافت: "ستسمح إسرائيل بنقل أدوية فقط عبر هذا المعبر". يأتي قرار وزير الدفاع في إطار تشديد الإجراءات التي تتخذها إسرائيل ضد حركة حماس، على خلفية استمرار الطائرات الورقية الحارقة، والبالونات المحترقة المنطلقة من القطاع باتجاه دولة إسرائيل". وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن الأسبوع الماضي قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وليبرمان ورئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم حتى إشعار آخر، لوقف الطائرات الورقية والبالونات المحترقة. ووجهت السلطة الفلسطينية وحركة "حماس" والاتحاد الأوروبي انتقادات للقرار الإسرائيلي وطالبت بالتراجع عنه. واستنكرت حركة «حماس» التي تسيطر على القطاع الخطوة الإسرائيلية، وكانت وصفت منع إسرائيل دخول غالبية البضائع عبر المعبر بأنه «جريمة ضد الإنسانية». وأوضح رئيس لجنة تنسيق البضائع في قطاع غزة روحي فتوح أن الجانب الإسرائيلي قرر منع إدخال الوقود وغاز الطهي وذلك بعد القرار الصادر عن الحكومة الإسرائيلية بأغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري و تقليص مساحات الصيد في البحر. وأشار فتوح بأنه من المقرر أن يتم إدخال شاحنات من الأدوية والمواد الغذائية إلى غزة إلا أن الحكومة الإسرائيلية لم تلتزم بذلك مما يزيد من الأزمة التي يعيشها مواطنو غزة. وتأتي جملة الخطوات الإسرائيلية في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة الدائم منذ 12 عاما، وتبرر الحكومة الإسرائيلية إغلاق معبر كرم أبو سالم بسبب إطلاق البالونات الحارقة من داخل غزة تجاه المزارع الإسرائيلية. وبخصص معبر كرم أبو سالم لعبور البضائع بين غزة وإسرائيل، بينما معبر بيت حانون (ايريز) مخصص للأشخاص. وكان الجيش الإسرائيلي شن السبت الماضي عشرات الغارات الجوية، موقعا شهيدين في ال 15 وال 16 من عمرهما في القطاع، ردا على إطلاق طائرات ورقية حارقة وعلى تظاهرات ومواجهات مستمرة على طول السياج الحدودي.
