قالت الحكومة السودانية انها ستتصدى لعدوان شنه جيش جنوب السودان على منطقة هجليج الاستراتيجية على الحدود بين البلدين ، وفقا لبيان رسمي. واتهم الجيش السوداني في وقت سابق من اليوم جيش جنوب السودان بتنفيذ "اعتداء غاشم" على منطقة هجليج التي تشكل اكبر حقول النفط بجنوب كردفان. وجاء فى بيان الحكومة السودانية الذى حصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه " ان حكومة السودان وازاء هذا السلوك العدوانى السافر لتعلن انها ستتصدى له بكافة الطرق والوسائل المشروعة ". وحذرت الخرطوم " دولة جنوب السودان بأن اصرارها على العدوان واعتماد أسلوب الحرب لن يعود عليها وعلى شعبها الا بالخيبة والخراب". وأضاف البيان " ان حكومة السودان اذ تعلن ذلك لتحتفظ بحقها فى رد العدوان ، وفى المحافظة على سلامة أراضيها ومواطنيها ومقدراتها". وذكر البيان الحكومى " أن مناطق من ولاية جنوب كردفان،أبرزها منطقة هجليج تعرضت صباح وظهر اليوم ،لهجوم غادر نفذه الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان،مستعينا بأعداد من قوات المرتزقة ومجموعات من المتمردين،عبر عدد من المحاور". وتابع البيان " يأتى هذا العدوان مباشرة بعد زيارة الآلية الافريقية رفيعة المستوى بقيادة الرئيس ثامبو امبيكى لكلا البلدين فى محاولة لدفع الأمور نحو التفاوض السلمى بعد أن أكدت الخرطوم لوفد الوساطة حرصها على التوصل لحلول سلمية للقضايا الخلافية عبر الحوار". ووقعت مواجهات عسكرية الشهر الماضي بين الجيش السوداني وجيش جنوب السودان بمنطقة هجليج. وتضم هجليج اكبر حقل للنفط على الجانب السوداني من الحدود ينتج نحو نصف إنتاج السودان من النفط الخام البالغ 115 ألف برميل يوميا.
