كتب- إسلام حسوب: خيمت حالة من الاستياء بين طلاب كلية اللغة العربية بمحافظة سوهاج وذويهم، في أعقاب صدور قرار بنقل الكُلية إلى مكان آخر خارج مدينة جرجا، ورفع اسم الكلية من تنسيق الكليات هذا العام. وعقب مناقشات وتدخلات لحل هذه الأزمة تفقدت لجنة هندسية اليوم الأربعاء، مبني الكلية، وانتهت لكتابة تقرير حول ما شاهدته وحالة المباني داخل حرم الكلية، ومن المنتظر خلال الأيام القليلة المقبلة صدور قرار من رئيس الجامعة بشأن هذا الموضوع. بداية الأزمة بدأت الأزمة تأخذ طابع الجدية حينما قدم نائب رئيس جامعة أسيوط طلب إلى رئيس جامعة الأزهر بوقف تنسيق كلية اللغة العربية بمركز ومدينة جرجا التابعة لمحافظة سوهاج، نتيجة لوجود بعض المشاكل الفنية داخل مباني الكلية، ووجود تصدع ببعض الجدران بالمبني؛ وذلك حفاظًا على أرواح الطلاب من انهيار أحد المباني فى أي وقت خلال الدراسة. لجنة هندسية تتفقد المبني تزامنًا مع تلك الإجراءات، استدعي مهندسين بكلية الهندسة في جامعة أسيوط، لمعاينة كلية اللغة العربية وتقديم تقرير هندسي بكل التفاصيل حول حالة المباني للوقوف حول جاهزيته من عدمها لاستقبال دفعات جديدة للكلية خلال الفترة القادمة. وأكد التقرير أن المبني آمن وجاهز ولا يوجد به مشاكل تستدعى نقل الكلية أو إلغاء التنسيق، وإن الأضرار بالمبني إن وجدت؛ لن تؤثر على الطلبة ولا المباني السكنية المجاورة. وبدأت إدارة الكلية باتخاذ خطوات إيجابية لإيجاد حل لهذه الأزمة، حيث قام الدكتور محمد عبداللطيف عميد كلية اللغة العربية، يوم الخميس الماضي بتكليف الأستاذ عبدالرحيم مهران مدير عام الشؤن المالية بالكلية، بتقديم تقرير الهيئة الهندسية بجامعة أسيوط للسيد رئيس جامعة الأزهر. أعضاء مجلس النواب يتدخلون ودخل أعضاء مجلس النواب على خط الأزمة وهما اللواء رشدي همام، والدكتور محمد اسماعيل الجبالي، وبحثوا الأزمة مع رئيس جامعة الأزهر، وناقشا الوضع الحالي وطالبا بإرسال لجنة هندسية من الوزارة لمعاينة الكلية وتقديم التقرير اللازم حول الوضع الحالي للكلية. وبالفعل جاءت اليوم اللجنة الهندسية التى أرسلتها الوزارة الى كلية اللغة العربية للمعاينة، ومن المفترض يتم عرض التقرير على رئيس جامعة الأزهر لإتخاذ القرار اللأزم فى أقرب وقت. وأضاف الدكتور محمد عبداللطيف، فى تصريحات خاصة "لبوابة الوفد" أن اللجنة قد عاينت الكلية اليوم ، بحضور أعضاء مجلس الشعب وأعضاء هيئة التدريس، وأوضحت أن المبني جيد وصالح للدراسة، ولا يوجد به مشكلة تؤثر عليه خلال الفترة القادمة، وأعرب عن سعادته بهذه التصريحات وأنها تعتبر مطمئنة بشكل كبير. ومن المنتظر أن تقدم اللجنة خلال الأسبوع المقبل تقريرًا يصف حالة المبني محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر. وأشار إلى أن الكلية بها 110 عضو هيئة تدريس و900 طالب وفى حالة نقل الكلية، سيكون كل هؤلاء من المتضررين بالتأكيد، بالإضافة إلى صرف أكثر من 20 مليون لعمل سكن للطلاب فتعتبر كل هذه خسائر. وأعرب عن حزنه بسبب هذا القرار، وقال "أن الكلية ستعمل على مدار أربع سنوات آخري حتي ينتهي طلاب الفرق الثلاثة، بالإضافة الى الراسبين المتواجدين حاليآ حتي الانتهاء من دراستهم، فليس هناك مشكلة إذا تم إضافة دفعة عليهم كل سنة." وفى النهاية ناشد "عميد الكلية"فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب، ورئيس الجامعة بحل هذه الأزمة فى أسرع وقت وفتح باب التنسيق هذا العام للطلاب مراعاة لهم وأولياء الأمور. وأوضح"عبد الرحيم مهران" أن قرار إنشاء كلية اللغة العربية بمركز جرجا، قرار156 لسنة 1983 الصادر من رئيس الجمهورية، وأنه من غير القانوني نقلها الى مكان آخر. وأكد أنه فى حالة تأكيد القرار بنقل الكلية، سوف يكون هناك مقترحات آخري لحل الأزمة منها أستخدام مبني المدينة الجامعية الجديد ونقل الطلبة المغتربين الى مبني المدينة القديم. ومن المنتظر، بناء على مؤشرات تقرير اللجنة الهندسية التابعة للوزارة بعدم وجود أي ما يمنع من وجود الطلاب داخل المبني وأن ذلك لن يؤثر على حياتهم، فسوف يكون هناك أنتظار لقرار رئيس الجامعة خلال الأسبوع القادم بعودة التنسيق وعدم نقل الكلية الى مكان آخر.