كتب: جمال عبد المجيد تلقى رشوة مليون جنيه من تاجر أقمشة لمساعدته في التهرب من الجمارك تم ضبطه في مكتبه صباح أمس والتحفظ على جميع الأوراق والمستندات الأجهزة الرقابية تتابعه منذ ثلاثة أشهر وتحفظت على جميع المضبوطات الناتجة عن الرشاوى عبد العظيم نال درجة الدكتوراه في "اقتصاديات التهريب وأثره على عجز الموازنة وعلاقته قويه بوزير المالية السابق". كشف بيان الرقابة الإدارية عن قنبلة من العيار الثقيل وذلك عقب القبض على الدكتور جمال عبد العظيم، رئيس مصلحة الجمارك، الذي تم ضبطه صباح اليوم عقب تلقيه رشوة بالعملات المحلية والأجنبية. وحسب بيان الرقابة فإن رئيس المصلحة حصل على الرشاوى من بعض المستخلصين الجمركيين مقابل تهريب بضائع محظور استيرادها، ودون سداد الرسوم الجمركية المستحقة عليها كما وجه مرؤوسيه بإعداد تقارير مخالفة للواقع، لتخفيض الغرامات المالية المستحقة عن بضائع سبق ضبطها فى عدة قضايا تخص المهربين. وكشفت مصادر مطلعة قيام رئيس مصلحة الجمارك بمخالفة القوانين واللوائح المنظمة للعمل داخل مصلحة الجمارك منذ أن أصبح رئيسًا لها وهو ما أثار غضب جموع الموظفين داخل المصلحة لتتوالى الشكاوى على الأجهزة الرقابية، منتقدة سلوكيات رئيس المصلحة الذي عينه وزير سابق ودعمه لتولي هذا المنصب الخطير، وهو ما جعل رئيس المصلحة يستغل علاقته القوية بهذا الوزير لمخالفة قوانين المصلحة، وأطلق وزير المالية السابق يد رئيس المصلحة على جميع قيادات الوزارة ليصبح الرجل رقم واحد داخل وزارة المالية عقب توليه المنصب بعد أن شغل منصب رئيس الإدارة المركزية لجمارك دمياط ثم جمارك بورسعيد. وأكدت المصادر أن رئيس المصلحة تم القبض عليه متلبسا برشوة مليون جنيه من أحد تجار الأقمشة وهي الرشوة التي قدمها له داخل مكتبه جهارا نهارا وذلك مقابل إنهاء الإفراج الجمركي على بعض الأقمشة المستوردة لصالح تاجر الأقمشة والمنسوجات الذي عرف المخل الصحيح لتخليص إجراءاته، متخذا رئيس المصلحة طريقا بديلا لطريق القانون الذي اشترط دفع جميع الرسوم مقابل الإفراج الجمركي وهو ما أضاع على الدولة ملايين الجنيهات. وجمال عبد العظيم رئيس مصلحة الجمارك المقبوض عليه خريج كلية الحقوق جامعة عين شمس والتحق بالعمل بالجمارك عام 1982 وذلك بعد تخرجه بعام واحد فقط وعمل بمنافذ الجمارك بالقاهرة حتى شغل منصب رئيس الإدارة المركزية لجمارك دمياط، ومن بعدها بورسعيد وظهر مؤخرا في عزاء شقيق وزير المالية الذي عينه في منصبه الأخير كرئيس لمصلحة الجمارك، ومن عجائب القدر أن ينال عبد العظيم درجة الدكتوراه في تخصصه بعنوان "اقتصاديات التهريب وأثره على عجز الموازنة" والمدقق لعنوان الدكتوراه وما حدث لرئيس المصلحة يتأكد معه كيف يتم إهدار مال العام للموازنة.