وجه الفقيه الدستورى يحيى الجمل، رسالة إلى جماعة الإخوان المسلمين، قائلا، "إن الاستثار بكل شئ يؤدي إلى فقدان كل شئ". ووصف الجمل ترشح الشاطر من قبل الإخوان بعد ذلك بأنه نوع من الاستكبار غير الطبيعى، واصفهم بأنهم قالوا دانت لنا الدنيا وظنوا أنهم قادرين عليها، مضيفًا أن هذا هو منطق الحزب الوطنى بإقصاء الجميع عن كل شئ، ثم الاستئثار بكل شئ مشيرًا إلى أن الإخوان كانوا يرفضون وضع أحمد عز لأنه رجل أعمال والآن يرشحون الشاطر وهو كذلك. وحذر الجمل بأنه من الممكن أن يؤدى أسلوب الاستكبار الذى يتبعه الإخوان إلى ثورة جياع، مع ازدياد ضعف الاقتصاد المصرى يوما بعد يوم مؤكدًا على أن فى الأسبوعين الآخرين قلت شعبية الإخوان المسلمين يوم بعد يوم وساعة بعد ساعة. وأوضح الجمل، أن المشكلة الحقيقية الواقعة فى البلاد ليست من التيارات الإسلامية، موضحاً أن تيار الإخوان المسلمين قد عمل بجد وما أخذه نتيجة لعمله طوال السنين الماضية وكان من حقهم أن يحصدوا إنتاج ما عملوا بعكس التيار السلفى الذى تفاجأ بتواجده على الساحة. واستطرد قائلا فى ندوة مستقبل التوافق السياسي التى عقدت، أمس الخميس، بمنتدى رفاعة الطهطاوى، أن المشكلة الحقيقة هى فى أن القوى السياسية والليبرالية مشتتة ومشرذمة، وأن شباب الثورة الرائع انقسم إلى مئات الائتلافات والتيارات مما أضعف التيارات الليبرالية ككل موضحاً أن الحل فى كيفية جمع كل هذه التيارات الليبرالية مرة أخرى تحت مظلة واحدة. وأضاف الجمل أن الانتخابات البرلمانية لم يكن بها تزوير ولكنها ليست وحدها الدليل القاطع للديمقراطية، والأجواء المحيطة بالانتخابات تؤيد ذلك لما يوجد بمصر من 40% أمية، و40% من الشعب تحت خط الفقر، و20% من الشعب فى حالة أدنى من الفقر الشديد.