اكد الدكتور هشام شيحة رئيس قطاع الطب العلاجى والمتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، أنه لا توجد حتى الآن أى حالات اشتباه بالإصابة بمرض السل "الدرن" بين طالبات جامعة الأزهر، بالمدينة الجامعية. وقال إن الوزارة قامت بعمل تحاليل لعدد 250عينة "بصاق" جاءت كلها سلبية كما قامت بعمل اختبار تروبكلين الخاص بالمناعة ولحوالى 500 طالبة منذ امس الاول بالاضافة للكشف الطبى الاكلينيكى على مائتى طالبة وكلها كانت مطمئنة واشار شيحة الى ان هناك عينات اخرى لم تظهر نتيجتها حتى الآن. ومن جانبه استبعد الدكتور محمود عبد المجيد مدير مستشفى الصدر بالعباسية فكرة الانتشار الوبائى لمرض السل "الدرن" وان المسألة فيها مبالغة شديدة وربما شائعات وقال إن السل ليس وباء كالانفلونزا ينتشر بسهولة لكنه يحتاج الى فترة مخالطة يومية لمدة لا تقل عن ثمانى ساعات على مدار ستة اشهر مع عدم وجود تهوية جيدة وسوء تغذية وأكد الدكتور عبد المجيد ان المستشفى مجهز بقسم لاستقبال الحالات المصابة بالسل ولكن حتى الآن ليس عندى تقرير رسمى بوجود اى اصابة بين طالبات جامعة الازهر وكل معلوماتنا ان هناك طالبة اصيبت وتعالج فى بلدها. لكننا لم نستقبل اى حالة فى مستشفى صدر العباسية وهى الاقرب للمدينة الجامعية. واضاف مدير مستشفى الصدر ان المستشفى ساهم فى طمأنة الطلاب من خلال تحاليل تروبكلين الخاص بالمناعة وتحاليل البصاق والكشف على الطالبات وكلها كانت سلبية. واكد الدكتور عبد المجيد انه حتى فى حالة وجود مريض سل فإن المسألة ليست مخيفة الى هذا الحد لان العلاج منه مضمون بنسبة 100% فى ظل توافر الدواء، واضاف ان مرض الدرن او السل لم يعد خطيرا كما يعتقد الناس منذ زمن فالربو الشعبى اخطر منه لانه مرض مزمن فى حين ان السل ينتهى خلال ستة اشهر.