كتب- أحمد شرباش: لعب الشيطان برأسها وزين لها طريق الحرام، وجعلها تنغمس في المحرمات مع أقرب الناس لقلب زوجها، الذي اتبع هواه هو الآخر وضل الطريق المستقيم، ليكتب القدر نهاية الخائنين ويذيقهما من نفس الكأس الذي أذقا منه الزوج المسكين الذي عاش في غفلة لايعلم بخيانة زوجته وصديقه إلا بعد أن وقعت الجريمة وانكشف المستور. لم يعتقد الزوج المسكين أن صديقه الذي يصطحبه معه إلى المنزل سيكون الخنجر المسموم الذي يطعن في ظهره ويصيبه في أعز مايملك ويستولى على شرفه، كان الصديق الخائن يسترق النظرات الى الزوجه الذي بادلته النظرات المحرمة وراحا يتهامسان الى بعضهما فى غفلة من الزوج الذي لم يشك بهما ، وبعد فترة تبادلا أطراف الحديث وتطورت علاقتهما الى محادثات فى التلفيفون فى عدم وجود الزوج . بعد قصة حب قصيرة نشأت بين الطرفين، تطور الامر سريعا بينهما واتفقا على اللقاء على فراش الزوجية ليكملا قصة خيانتهما، واستمر اللقاء بينهما فترة من الزمن حتى أراد الله أن يفضحهما ثأراً لذلك الزوج المسكين. فجأة دبت الغيرة في قلب الزوجة الخائنة على عشيقها من محبوبته السابقة وأثناء تفتيشها فى هاتفه وجدت صور فى أوضاع مخله له مع حبيبته فاستولت عليها ونقلتها على هاتفها ، وطلبت منه ان يبتعد عنها ، لكنه لم يستمع اليها وبعد أن فشلت فى إبعاده عنها هددته بنشر صورها على مواقع الإنترنت. اتفق الصديق الخائن مع زوجة صديقة على سهرة حمراء، لكنه كان يكن غيظ دفين فى داخله من تهديداتها له وقرر إنهاء ذلك الأمر فى تلك الليلة ، وبعد أن وصل الي شقة صديقه طلب منها أن تمسح تلك الصور لكنها رفضت فانهال عليها بالضرب وأحكم قبضته حول عنقها حتى فارقت الحياة. وجد المتهم نفسه فى مأزق لن يستطيع التخلص منه ، فجلس الى جوار الجثة ينظر اليها ويحدث نفسه "انتى السبب , اللى خلتينى اعمل فيكي كدا" ، وراح يبحث داخل ذاكرته عن حيلة للهروب من العقاب وتضليل العدالة ، فأمسك بهاتفها وأرسل رسالة استغاثة الى شقيقتها تستنجد بها من وجود لصوص داخل الشقة ، وسرق هاتفها وفر هاربا ، وبعد مرور 24 ساعه تم ضبطه ، وتحويله إلى النيابة التى نقلت اوراق القضية بعد أنهاء التحقيقات فيها المحكمة التى قضت بإعدام المتهم. بدأت أحداث الواقعة فى سبتمبر 2016، عندما تلقى اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء هشام خطاب، مدير المباحث الجنائية، يفيد بالعثور على "ر. ش." 24 عامًا، ربة منزل، جثة هامدة داخل مسكن الزوجية بدائرة مركز صان الحجر. وتبين وجود آثار خنق حول رقبة الجثة، فيما توصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة «ص. م. أ.» 25 عامًا، يعمل بالتسويق الشبكي، ومُقيم بدائرة المركز، وهو صديق زوج المجني عليها، حيث تبين وجود علاقة غير شرعية بين المتهم والمجني عليها. وأشارت التحريات، إلى أن المجني عليها هددت المتهم بنشر صور حبيبته الأولى عبر "فيسبوك"، فما كان من الأخير إلا أن خنقها بإيشارب خاص بها، ثم أرسل رسالة من هاتفها إلى شقيقتها تحتوي على استغاثة من المجني عليها، بدعوى وجود لصوص بشقتها، قبل أن يقوم بسرقة الهاتف والتخلص من الشريحة، ومن ثم بيع الهاتف. ضُبط المتهم بعد 24 ساعة من العثور على الجثة، وبعرضه على النيابة العامة، أمرت بإحالته محبوسًا إلى محكمة الجنايات.