نحن نصوم امتثالاً لأمر الله تعالى، فهو سبحانه وتعالى القائل: «شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه». الصوم تربية للنفس وتهذيب للخلق ووسيلة إلى نيل درجة التقوى، قال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون»، والله عز وجل أثنى على الصائمين والصائمات وبشرهم بالمغفرة والزجر العظيم، قال تعالى: «والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً». الصوم يكفر الله به الذنوب، ففى الحديث: «من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه»، الصوم سبيل إلى دخول الجنة، فى الحديث: «إن فى الجنة باباً يقال له الريان، يدخل منه الصائمون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق». الصيام له مكانة عليا وثواب عظيم لا يعدله عمل، فى الحديث عن أبى أمامة قال: قلت يا رسول الله: أى العمل أفضل؟ قال: «عليك بالصوم فإنه لا مثيل له»، والصائم مجاب الدعاء، خاصة حين يفطر.. فى الحديث: «ثلاثة لا ترد دعوتهم.. الصائم حين يفطر، الإمام العادل، ودعوة المظلوم». الصوم يشفع للعبد يوم القيامة، فى الحديث: «الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصائم: أى رب.. منعته الطعام والشهوة بالنهار، فشفعنى فيه، ويقول القرآن.. أى رب منعته النوم بالليل فشفعنى فيه، قال صلى الله عليه وسلم فيشفعان». الصوم يبعدنا عن النار.. فى الحديث: «ما من عبد يصوم يوماً فى سبيل الله إلا باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً». الصوم أمان من العذاب.. فى الحديث: «الصيام جُنة وحصن حصين من النار». الصوم يقى صاحبه من شرور الشيطان، فى الحديث: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج». دكتور محمد الوجيه البحيرى إمام وخطيب جامع الفتح
