بدأت اليوم أعمال المؤتمر الدولي لأمن المعلومات في الإنترنت والذي يستمر لمدة يومين ويستقطب هذا المؤتمر العديد من الشركات الدولية والإقليمية الرائدة في مجال أمن المعلومات في الإنترنت حيث سيتم خلال المؤتمر مناقشة التحديات والحلول، إضافة إلى إتاحة الفرصة للاطلاع على التجارب والخبرات التي تنتهجها الدول في التعامل مع المخاطر والتهديدات الأمنية. ويستهدف المؤتمر مجموعة من صانعي القرار والمسؤولين بالمؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات البنية الأساسية، بالاضافة إلى المختصين والخبراء في مجال الأمن السيبراني "هو مجموع الأدوات والسياسات ومفاهيم الأمن وضوابط الأمن والمبادئ التوجيهية التى يمكن استخدامها فى حماية الأمن". ويأتي هذا المؤتمر الدولي سعيا إلى تسليط الضوء على دور السلطنة كمركز إقليمي هام في مجال الأمن المعلوماتي ولاستقطاب الخبراء والمتحدثين الدوليين في هذا المجال للتعرف على تجارب الدول والاستفادة منها وقال معاليه بأن السلطنة تعتبر مركزا إقليميا لأمن المعلومات وهذا المؤتمر يسلط الضوء على الكثير من المعلومات التي يجب أن تتضافر فيها جميع الجهود العربية والدولية لأنه يمس العالم أجمع . وصرح علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس ادارة هيئة تقنية المعلومات العمانى ان الاحصائيات تشير إلى أن هناك أعدادا كبيرة من مستخدمي تقنية المعلومات في المنطقة العربية والعالم، مشيرا إلى أنه في كل ثانية تتعرض المواقع الإلكترونية للاختراق من قبل اشخاص او مؤسسات هدفها في كثير من الاحيان غير واضح . وأضاف ان هذا المؤتمر يهدف إلى ايجاد بيئة تعاونية بين السلطنة ودول مجلس التعاون لحفظ امن المعلومات، مشيرا إلى أن المؤتمر يناقش عملية اختراق كثير من الافراد والمؤسسات لمواقع ذات خدمات عامة والكثير من صغار مستخدمي الإنترنت وذلك لغرض التسلية دون الإحساس بالعواقب والمسؤولية والبعض الآخر لمغازٍ تجارية . ومن جانبه، قال إبراهيم الحداد المدير الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات ان الفضاء السيبراني اكتسب اهمية بالغة لما شهدته السنوات الاخيرة من نمو في التقنية والاتصالات . وتطرق الحداد في كلمته إلى ذكر التحديات التي يواجهها الأمن السيبراني، منها قلة القوانين المشرعة للجرائم الإلكترونية في العالم مشيرا إلى المبادرات التي تم تنفيذها من الاتحاد لدعم الأمن في هذا العالم الافتراضي.
