كشفت وزارة الخزانة الأمريكية، عن تفاصيل العقوبات التى ستفرضها الإدارة الأمريكية مجدداً على إيران، بعدما أعلن الرئيس الامريكي، دونالد ترامب، إلغاء الاتفاق النووي مع إيران من جانب واحد. وأوضحت الوزارة أنه سيكون أمام الشركات والبنوك مهلة ثلاثة إلى ستة أشهر لإنهاء الروابط التجارية مع إيران, وحذرت الشركات الأوروبية من انها ستتعرض للعقاب إذا واصلت علاقاتها التجارية مع إيران. وسيتم إلغاء الصفقات الخاصة بشركتى «بوينج وإيرباص» مع إيران والتى تقدر بمليارات الدولارات. وتعتزم الولاياتالمتحدة اتخاذ إجراءات إضافية لعقاب طهران على برنامجها للصواريخ الباليستية، وما وصفته بأنشطتها الخبيثة فى الشرق الأوسط. وتعهد «ترامب» بأن تفرض واشنطن «أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية على النظام الإيراني». وردت إيران بأنها سوف «تبقى في الاتفاق» مع القوى الأخرى بدون الولاياتالمتحدة. وأعلن الجيش الإسرائيلى أمس، حالة التأهب القصوى إثر إعلان الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، انسحابه من اتفاق إيران النووى المُبرم عام 2015, وقامت قوات ومركبات إسرائيلية بدوريات على الحدود مع لبنان. وقال بيان للجيش الإسرائيلى إنه بعد رصد «نشاط غير مُعتاد» للقوات الإيرانية فى سوريا، أصدر تعليمات للسلطات المدنية فى مرتفعات الجولان بتجهيز المخابئ ونشر دفاعات جديدة وتعبئة بعض قوات الاحتياط. وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن هجوماً إسرائيلياً على منشآت عسكرية إيرانية جنوبى دمشق، أسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل بينهم ثمانية إيرانيين، وذكرت وسائل إعلام سورية أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لصاروخين إسرائيليين ودمرتهما. وقال قائد فى التحالف الإقليمى الداعم للرئيس السورى، بشار الأسد، إن القوات الجوية الإسرائيلية قصفت قاعدة للجيش فى منطقة الكسوة بريف دمشق دون أن يتسبب ذلك فى سقوط قتلى أو جرحى. ويري أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، «أن هناك حاجة لمراجعة اتفاق خطة العمل المشتركة التي أبرمتها قوى دولية مع إيران لمراقبة أدائها النووي». جاءت تصريحات «أبوالغيط» في افتتاح أعمال المؤتمر العالمي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في تونس، تعليقاً على انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي مع إيران. وأضاف ان «الاتفاق الذي أبرم في 2015 كان يتناول بشكل حصري الشق النووي في الأداء الإيراني، ولطالما قلنا إن هذا العنصر على أهميته ليس العنصر الوحيد الذي يجب متابعته مع إيران». وأكد «أبوالغيط» أن إيران تنفذ سياسات في المنطقة تفضي إلى عدم الاستقرار... وهي حتى بدون البعد النووي تتبع سياسات نعترض عليها، لأنها تستند إلى الإمساك بأوراق عربية في مواجهتها مع الغرب». وأوضح أن قرارات القمم العربية الأخيرة في الأردن والسعودية كشفت عن «ضيق عربي شديد إزاء الأسلوب الإيراني في المنطقة العربية ورغبة في تغييره».
