كتب : ياسر إبراهيم ومحمد التهامي: شهدت منطقة الرحاب بالقاهرة حادثة بشعة بعد أن تم العثور علي جثامين أسرة مكونة من أب وأم وثلاثة أبناء مقتولين في حالة تعفن داخل فيلاتهم ، وأشارت التحريات الأولية إلى أن "الأب "وراء إرتكاب الواقعة نظراً لمروره بضائقة مالية كبيرة وظروف نفسية سيئة، حيث حاصرته الديون بعد استيلائه على أموال من عدة أشخاص تخطت المليوني جنيهاً، واتهموه بالنصب عليهم، فقام بإطلاق الرصاص علي زوجته وابنائه الثلاثة، وبعدها قتل نفسه، كانت البداية عندما تلقى قسم القاهرة الجديدة بلاغًا بإنبعاث رائحة كريهة من داخل فيلا بمنطقة الرحاب دائرة القسم ، بالانتقال والفحص تم العثور على 5 جثث داخل فيلا بالرحاب مقتولين وفي حالة تعفن، وانتقل ضباط البحث الجنائى بقيادة اللواء محمد منصور، مدير مباحث العاصمة، وتبين من المعلومات الأولية أن الجثث لرجل اعمال وزوجته وأولاده الثلاثة وهم : الأب عماد سعد، 56 عاما، والأم وفاء فوزى، 43 سنة، والأولاد محمد، 22 عاما، ونورهان، 20 عاما، وعبد الرحمن، 18 سنة. وانتقل اللواء محمد منصور، مدير مباحث القاهرة إلى مكان الواقعة، وكلف بتشكيل فريق بحث عالي المستوى من ضباط البحث الجنائي وقطاع القاهرة الجديدة يعاونه فريق من قسم المساعدات الفنية والأدلة الجنائية والأمن العام لفك الغموض المحيط بالحادث ، وتم التحفظ على كاميرات المراقبة، بمحيط الحادث. واشار مصدر أمني إلي أن الواقعة إُرتكبت منذ ثلاثة أيام وخاصة انه بفحص الجثث تبين انها في حالة تعفن، وان الأب لديه سلاح مرخص ويعمل فى مجال المقاولات، وأنه أطلق الرصاص على أفراد أسرته ثم قام بالانتحار بإطلاق الرصاص عقب مروره بظروف نفسية سيئة لتعثرة في الديون التي تخطت المليوني جنيهاً ثم انتحر داخل فيلته، وأشار المصدر إلى أنه تم تشكيل فريق بحث مكبر، لجمع معلومات عن الضحايا والحادث، وتم تكليف جميع رؤساء مباحث قطاع القاهرة الجديدة، للعمل ضمن فريق البحث. ومن جانبه انتقل فريق من نيابة القاهرة الجديدة برئاسة المستشار محمد سلامة، إلى موقع الحادث، واجرت معاينة مكان الحادث وتبين سلامة جميع منافذ وأبواب الفيلا، كما استمعت إلى أقوال الجيران من الشهود الذين أكدوا أنهم اشتموا روائح كريهة بشكل فج ما دفعهم للبحث عن مصدر تلك الروائح حتي توصلوا الي أن تفج من داخل الفيلا مسرح الجريمة ،وقاموا بإخطار الاجهزة الأمنية بالواقعة التي حضرت وقامت بكسر باب الشقة والدخول الي اروقتها ليكشفوا وجود جثث المجني عليهم والدماء من حولهم وتبين ان الجثث في حالة تعفن ،وأمرت النيابة بتشريح الجثث وعرضهم على مصلحة الطب الشرعي، لبيان سبب الوفاة،واستدعت اقارب المجني عليهم لسماع اقوالهم. وتحفظت النيابة العامة على كاميرات المراقبة الخاصة بالفيلا، والفيلات المجاورة، واستعجلت النيابة العامة تحريات رجال المباحث عن مراقبة الفيلا، ومعاينة المنطقة وفحص المترددين عليها، وفحص سجل المكالمات الأخيرة للمتوفين بعد مخاطبة شركات المحمول، وحصر خلافات الضحايا وعلاقاتهم، للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية في الحادث. ورفعت أجهزة البحث الجنائى بصمات الجريمة،وكلفت فريق البحث الامني بمراقبة الڤيلا، ومعاينة المنطقة .