كتب: أحمد الجعفري أيام ويستقبل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها شهر رمضان المعظم، وتتميز الأحياء الشعبية المصرية بطابع خاص وعادات وتقاليد راسخة تتوارثها الأجيال ولا تكتمل مظاهر الاحتفال بشهر رمضان المبارك بدونها، ومن أبرز تلك العادات فانوس رمضان والزينة، والسحور بالمطاعم خارج المنزل مع الأهل والأصدقاء. ومن أبرز هذه الاحياء الشعبية حي السيدة زينب والذي يتميز بانتشار الاجواء والروحانيات الرمضانية بجميع شوارعها وحواريها. وفي هذا التقرير ترصد "بوابة الوفد"، عددا من أبرز العادات والتقاليد الراسخة التي توارثها الأجيال للاحتفال بشهر رمضان الكريم بمنطقة السيدة زينب الذي يضم "صناع البهجة" في رمضان بمختلف المهن الرمضانية. استعدادات مسجد السيدة زينب فى البداية قال الدكتور عبد الله عزب إمام وخطيب مسجد السيدة زينب، إن المسجد يستعد لشهر رمضان الكريم بدروس دينية يوميًا عقب صلاة العصر. وأضاف في تصريحات صحفية ل"الوفد"، أنه هناك حملة لنظافة المسجد استعدادا لشهر رمضان، حتى يستقبل الصائمين. صانع البهجة تشتهر منطقة "السيدة زينب" بصناعة فانوس رمضان"أبو شمعة" وتحديدا الحاج "محمد سلامة" أو"صانع البهجة " كما يطلق علية بمنطقة السيدة زينب، وهو واحد من أهم صناع فانوس رمضان بالمنطقة. وقال الحاج سلامة "ورثت المهنة أبًا عن جد"، لافتا إلى أنه احتفل بانتصار حرب أكتوبر عام 1973 على طريقته الخاصة، حيث صنع فوانيس على شكل طائرات وصواريخ مصرية للاحتفال بالنصر آنذاك. وأضاف "سلامة"، أن هذا العام شهد إقبالا كبيرا على شراء الفوانيس الصاج بجميع أشكالها وأحجامها والتي تستخدم للزينة بالمنازل أو الشركات والفنادق والشوارع ويوجد منها أشكال المثلث والدائرى، مشيرًا إلي أن الفوانيس هي رمز شعبي للشهر المبارك ولا تكتمل فرحة رمضان إلا بها . وأضاف "صانع البهجة"، أن ارتفاع اسعار الفانوس المستورد تسببت في اقبال الزبائن على شراء الفانوس "أبو شعمة"، لافتا إلي أن الفانوس "أبو شمعة" اطول عمراً وأفضل من الفانوس الصيني. وتابع، "الفوانيس الصيني ليست فوانيس بل هى مجرد ألعاب أطفال به ماكينة صوت محمل عليها أغانى رمضان تباع بمبالغ كبيرة" . وأشار الحاج "سلامة" إلي أن أسعار الفانوس الصاج تختلف من حيث الحجم و الشكل ولكن أسعار في متناول الجميع ويسهل علي الجميع الشراء . الطرشي البلدي تحرص الاسر المصرية علي تواجد "الطرشي البلدي" علي مائدة الأفطار طوال أيام شهر رمضان الكريم، لذلك يحرص الحاج "يحيى ناصر" بالسيدة زينب، علي تجهيز جميع انواع الطرشي البلدي لاستقبال شهر رمضان . ويقول الحاج "ناصر"، أبدأ في استقبال الشهر الكريم بالتجهيز قبله بفترة كافية لنقوم بتخليل الجزر والخيار والبصل واللفت والزيتون والفلفل الحار. وأوضح أن المخلل يوجد عليه إقبال فى رمضان أثناء وجبتي الإفطار والسحور، مشيرا إلى أن المصريين يبدأون إفطارهم بالمخلل لذلك نحرص على توفير احتياجات الزبائن بتجهيز المخللات ووضعها فى عبوات أو أكياس. وداخل ميدان السيدة زينب وتحديدًا في شارع السد تجد محل "طرشي الحريف"، حيث أكد "وليد الحريف" صاحب معمل طرشي الحريف، أن شهر رمضان موسم يزيد فيه الطلب علي الطرشي البلدي بشكل كبير في الافطار و السحور . وأضاف، انه يحرص علي تخليل الليمون المعصفر و الزيتون المخلل بشكل كبير والتجهيز قبل شهر رمضان بفترة كبيره خاصة أن الطرشي البلدي في رمضان ضيف أساسي في كل بيت. وتابع، أن هناك أنواعا كثيرة من الطرشي مثل الجزر واللفت والبصل والفلفل والخيار الأخضر والليمون والزيتون له طريقة ومدة تخليل معينة. زينة رمضان كما يحرص الكبار والصغار بحي السيدة زينب على تزيين الشوارع بفروع زينة مصنوعة من الورق الملون للاحتفال بقدوم الشهر الكريم. ويقول الحاج "محمد توفيق" صاحب "أحد المكاتب" بالسيدة زينب، إن الأطفال والشباب بالحي يحرصون على شراء فروع الزينة الجاهزة لتزيين المنازل و الشوارع قبل حلول الشهر الكريم. وأضاف توفيق، أن الزينة الجاهزة يوجد منها اشكال كثيرة فهناك شكل الفانوس وشكل بوجي وطمطم وعم شكشك وبكار وأبلة فاهيتا والمفتش كرومبو وأشكال أخرى، مشيرا إلى أن زينة رمضان تصنع من بلاستيك أو قماش الخيم الملون وتشهد إقبالًا كبيرًا من المواطنين . الفول والطعمية يختلف السحور في حي السيدة زينب، أعتق الأحياء الشعبية المصرية، حيث تحرص العديد من الأسر على تناول السحور داخل "مطعم الكرابيجي" بميدان السيدة زينب الذي اشتهر بتقديم أشهر أطباق الفول والطعمية. ويقول أشرف الكرابيجي، صاحب المطعم، إن المطعم في شهر رمضان يشهد إقبالا كبيرا من الزبائن، لافتا إلى أن المطعم يبدأ العمل بعد صلاة الظهر لتجهيز الفول و عجينة الطعمية والبطاطس والباذنجان وأصناف أخري لتقديمها علي وجبة السحور. وأضاف الكرابيجي، ان المطعم يقدم في وجبه السحور الفول بالزيت الحلو و الحار مع عصير الليمون حسب الرغبة، والزبادي والطعمية والعجة و البطاطس والباذنجان المقلي أو المخلل و فول بالطماطم و الفول بالزبدة والسمن البلدي مع البيض الأومليت والمسلوق، وجبنة قريش بالطماطم والخيار المخلل و الخيار الأخضر والمسقعة.