تناولت الصحف العربية الصادرة الخميس الثورة الليبية ومحاولات القذافى قمعها بالمرتزقة الأفارقة التى قتلت الآلاف من شعبه وتداعيات الثورة المصرية ومئات يوجهون الدعوة إلى "يوم غضب" بالمملكة العربية السعودية من أجل إصلاح البلاد سياسيا ومزيد من الحريات . يوم غضب فى السعودية نبدأ مع مفاجأة صحيفة القدس العربي، والتى جاء فيها أن مئات الأشخاص وجهوا دعوة على الفيس بوك ليوم غضب في المملكة العربية السعودية الشهر المقبل للمطالبة بحاكم منتخب وحريات أكبر للمرأة وإطلاق سراح السجناء السياسيين. وتضمنت المطالب، أن يكون الحاكم وأعضاء مجلس الشورى منتخبين من قبل الشعب وأن يكون القضاء مستقلا بالكامل وسلطته على كل الأشخاص والميادين، وإلغاء المباحث السياسية ويكون الأمن في خدمة الشعب بالكامل وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين وسجناء الحقوق المدنية ودفع الديون عنهم." القذافى انتهى بدوره أوضح الكاتب عبد الرحمن الراشد فى صحيفة الشرق الأوسط، منتقدا من كان يثنى على شخص القذافى بأنه ضمير العرب وصاحب الحكمة، أنه لا يوجد سبب واحد مقنع للثناء على رجل مثل القذافى متفق عليه في أنحاء العالم كمجرم حكم شعبه بالحديد والنار، سوى الانتهازية وانعدام الضمير. فقط الآن نراهم يتدافعون لشتمه والدعاء عليه وتبني مواقف بطولية ضد رجل كلنا نعرف أنه انتهى منذ أسبوع تقريبا.. ما قيمة فتوى بقتله إذا أطلقت الآن بعد أربعين سنة من العلاقة الحميمية؟ وما قيمة تسجيل مواقف عدائية له من الأشخاص أنفسهم الذين كانوا يثنون عليه بأنه بطل العروبة ورمز الصمود؟" وأضاف أن "هذا النفاق والانقلاب الحاد في المواقف، لا يستحق أن يحتفى به، لأنه لا توجد شجاعة في غرز الخناجر في أحياء صاروا في حكم الأموات." حجازى يؤيد إهدار دم القذافى وفى نفس السياق وفى صحيفة الشروق الجزائرية "استنكر الداعية المصري صفوت حجازي الجرائم التي يرتكبها القذافي في حق الشعب الليبي ووصفها بجرائم ضد الإنسانية. وتعجب من النرجسية المرضية التي أهلكت القذافي والبلد كله حتى استبيحت دماء الأطفال والنساء والشباب." وفي رده على سؤال حول موقفه مما قال به الشيخ القرضاوي في إهدار دم القذافي قال أوافقه الرأي في إهدار دم الديكتاتور القذافي ونحن مع الشعب الليبي قلبا وقالبا حتى النصر . خطاب المؤامرة والأجندات الخاصة وإلى الشأن المصرى وفى صحيفة الأهرام استنكر نبيل عبد الفتاح تركيز الجهاز الأيديولوجي للنظام التسلطي في مصر خلال ثلاثين عاما مضت علي إخفاء المعلومات وتشويه الوعي الجمعي, وستر واستبعاد الحقائق, وصناعة وترويج بعض الأساطير حول الإنجازات الكاذبة في السياسة والاقتصاد والإعلام والثقافة. وأضاف أن الخطابات السياسية والإعلامية الرسمية تشير إلي الولع الوحشي بترويج مجموعة من الأفكار السطحية والساذجة حول المؤامرات التي تحاك ضد مصر والمصريين, وإن القيادة السياسية العليا السابقة, هي التي تقف ضد المؤامرات التي تستهدفنا وحدنا من دون غيرنا من الأمم لأنها تتمتع بالحكمة والذكاء النادر والاستثنائي, والقدرات والمهارات السياسية غير العادية!!! وشدد على أن نظريات تآمر الآخرين ضدنا تتناسل وتغير من أقنعتها وألوانها مع الوقت وجوهرها لا يزال كما هو لم يتغير, ولم يقل لنا أحد يوما ما, ما هي هذه المؤامرة, وكيف تم تخطيطها وما هي أطرافها والفاعلون علي مسرحها, وما هي أهدافها إلي آخر هذه الأسئلة البسيطة والدالة لكي يقنعنا بعض رجال النظام التسلطي الذي لايزال مستمرا بهذه المؤامرات التي سينساها النظام وجهاز دعايته الأيديولوجي بعد أن تستقر الأمور كما حدث دائما!