اختتم مؤتمر "نجمة" الأول أعماله فى مدينة بوسطن الأمريكية. وكان المؤتمر قد اقيم تحت شعار "أفكار مبتكرة لمستقبل مصرى مشرق". ويعتبر المؤتمر من أهم المؤتمرات المصرية التى عقدت فى أمريكا الشمالية للمشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر بعد ثورة 25 يناير. وأكدت الدكتورة "لمياء يوسف" نائب رئيس المؤتمر لشئون المتسابقين حِرص منظمى المؤتمر على الخروج بنتائج عملية ملموسة ومن ثم تم تنظيم مسابقة للمشروعات ذات البعد الاجتماعى والذى تقدم لها 40 مشروعاً فى المرحلة الأولى للمسابقة وتم اختيار 10 مشروعات بواسطة لجنة من الخبراء والاكاديميين في مختلف المجالات لتتنافس على المراكز الثلاثة الأولى التي ستنال دعم ومساندة المنظمة لتحقيق اهدافها. واحتل المرتبة الأولى فى مسابقة المؤتمر لهذا العام "عمرو دعبس" بمشروع "قدرات" الذى يهدف إلى الاستفادة من الطاقات المميزة والمهملة لذوى الاحتياجات الخاصة عن طريق استثمار هذه الطاقات المخزونة فى سوق العمل ودمجهم في المجتمع للاستفادة من قدراتهم ليساهموا بفاعلية في تنمية بلدهم وفى ذات الوقت تحقيق دخل لهم ولأسرهم. وحصلت "ندى رمضان" على المرتبة الثانية بمشروع مؤسسة "التعليم لمصر للتنمية الثقافية" الذي تقدمت به ويقوم بتشجيع الشباب المصرى وقادة المستقبل في القضاء على مشاكل التعليم فى مصر. ستقوم المؤسسة بتدريب خريجي الجامعات على مهارات التدريس بأساليب مبتكرة ثم إرسالهم للتدريس في الاماكن الأشد فقراً بأنحاء مصر، بحيث يكون لهم تأثير إيجابي على الطلاب من خلال تشجيعهم على التفكير النقدى وحب التعلم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم. وجاءت "دينا الزنفلى" فى المرتبة الثالثة بمشروع "فاب لاب" الذى يقوم على إنشاء ورش للإبداع يجتمع فيها الاشخاص من مجالات مختلفة لتبادل المعرفة والتعاون فى مشاريع متنوعة. وتحتوى الورشة على الأدوات الاساسية لبناء المشاريع من البداية حتى النموذج النهائى للمشروع ويستخدم الفاب لاب كل المخترعين والطلبة وأصحاب الأفكار، ويعمل فريق الفاب لاب المصرى على نشر الفكرة فى جميع المدارس والجامعات بالمحافظات. كما ألقيت فى المؤتمر عدة محاضرات وعقدت مجموعة من ورش العمل لإكساب الحاضرين مهارات في مجال العمل التنموى. وتحدث الدكتور "فاروق الباز" العالم المصري الشهير عن أهمية دور الشباب في نهضة مصر ونصح بعدم الاعتماد على المؤسسات والتركيز على المبادرات الشبابية. وقد أشاد بدور نجمة فى هذا المجال. وكان من بين المتحدثين أيضاً فى المؤتمر المهندس "وائل الفخرانى" المدير الاقليمي لشركة "جوجل" فى مصر وشمال أفريقيا والذي تناول فى كلمته أهمية شبكة الانترنت في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية . وأشارت الدكتورة "منى موافى" الباحثة في كلية الصحة العامة فى جامعة هارفارد ورئيسة المؤتمر الذي حضره ما يزيد على مائتى مصرى من المهتمين بالتنمية فى مصر قد حقق أهدافه في تفعيل دور الجاليات المصرية في الخارج بربطهم بمشاريع التنمية في الداخل وتفعيل عملية تبادل الخبرات بين المصريين في الداخل والخارج، وهو ما تسعى له "نجمة" وهى منظمة غير سياسية وغير هادفة للربح أنشأها مجموعة من الأطباء والباحثين المصريين في جامعة هارفارد ومعهد ماستشوستس للتكنولوجيا عقب ثورة25 يناير للمساهمة في الارتقاء بمصر في جميع المجالات عن طريق دعم الأفكار المبتكرة التي تساهم في نهضة البلد. كما اشاد المتحدث الاعلامي باسم المؤتمر الدكتور "هشام حمودة" عضو هيئة التدريس في كلية الطب في هارفارد - بالتفاعل الرائع من الحضور وحرصهم على إنجاح المشاريع المعروضة في المؤتمر. وأوضح أن المصريين من كل أنحاء أمريكا وكندا ومن داخل مصر قد توافدوا على مدينة "بوسطن" كأفراد ومؤسسات للمشاركة في المؤتمر وأكد ثقته على قدرة المشاريع الفائزة في تطوير مصر، كما وجه الشكر للفريق الكبير من المتطوعين المصريين والعرب الذين لم يدخروا جهداً لإنجاح المؤتمر. وأعرب الدكتور "أحمد سمير ماضى" الباحث في مجال الخلايا الجذعية في جامعة هارفارد وأحد الأعضاء المؤسسين لمنظمة نجمة عن تفاؤله وتقديره لكل المشاريع التى تقدمت للمسابقة وأشار "ماضى" إلى أن جميع المشاريع تعتبر فائزة لأنها جميعاً تصب في مصلحة الوطن والمواطن، كما دعا كل من لديه أفكار نهضوية للتقدم للمسابقة فى العام القادم.