أسيوط محمد ممدوح : شهدت جامعة أسيوط ختام وقائع المؤتمر الدولي التاسع للتنمية والبيئة فى الوطن العربي؛ والذي نظمه مركز الدراسات والبحوث البيئية بجامعة أسيوط بمنتصف شهر أبريل الجاري؛ وذلك بحضور الدكتور محمد عبد اللطيف نائبه لشئون خدمة المجتمع. وقال الدكتور ثابت عبد المنعم مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية بالجامعة إن المؤتمر شهد فى نسخته التاسعة مشاركة نحو (345) مشاركاً من مختلف الدول العربية بالإضافة إلى عدد من الباحثين المهتمين بشئون البيئة من المراكز البحثية ووزارة البيئة وهيئة الطاقة الذرية ووزارة النقل والشركات والمؤسسات الصناعية والجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية العاملة فى مجال البيئة، والذين ساهموا بنحو 110 أبحاث علمية بالإضافة إلى 31 بحثاً معلقاً وذلك من خلال 15 جلسة علمية . وأوضح الدكتور ثابت عبدالمنعم أن الأبحاث التي تضمنتها جلسات المؤتمر أسفرت عن عدد من التوصيات الهامة والتي تضمنت ضرورة وضع تصور مستقبلي للموارد المائية مع تنميتها لمواجهة التغيرات المناخية القادمة من خلال ترشيد استخدام المياه والاتجاه لتحلية واستخدام مياه البحار وعمل نماذج مصغرة للمشروعات التنموية التي تحافظ على الموارد البيئية من خلال دعم المشاركة بين قطاع الحكومات العربية ومراكز البحوث والدراسات البيئية ودعم جهود التنمية المستدامة فى المنطقة العربية ودعم التنمية بمفهومها الشامل من خلال الموازنة بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة ، التأكيد على إدراج مادة البيئة فى المناهج الدراسية اليومية فى مراحل التعليم المختلفة ، الاستفادة القصوى من تدوير المخلفات بأنواعها المختلفة لتقليل التلوث البيئي ، إنشاء هيئات بكافة الأجهزة الإعلامية بالدول العربية تختص برفع مستوى الوعي البيئي وتهتم بالقضايا البيئية ، استخدام البدائل البيولوجية الآمنة لمكافحة الآفات الزراعية باعتبارها معوقاً للتنمية البيئية باستخدام الهندسة الوراثية فى مكافحة هذه الآفات ، إنشاء مجلس تعاون عربي بيئي لدعم التعاون فى مجال التنمية البيئية تكون نواته مراكز البحوث البيئية فى الجامعات العربية ، وضع ضوابط دولية للحد من انتشار العشوائيات والجيوب غير الحضرية داخل المدن الكبرى بالدول العربية. وأكدت توصيات المؤتمر الحاجة الماسة إلى إنشاء صندوق عربي ممول من كافة الدول العربية تحت رعاية مراكز البحوث البيئية فى الجامعات العربية وتحت مظلة الجامعة العربية لدعم أنشطة الحرف التراثية والصناعات التقليدية وحمايتها من التعرض للاندثار، إلى جانب التأكيد على أهمية دراسة أنماط التغيرات المناخية لكونها تعكس بجلاء النظم الطبيعية على الاستجابة لتغيرات المناخية ، معالجة مشكلات البيئة إعلاميا بشكل دائم وإستراتيجية مستمرة بدلاً من معالجتها بشكل موسمي مرتبط بأزمات البيئة ، تعميق وعى الرأي العام بمشكلات البيئة إعلاميا عن طريق الإعلام الجديد ، كما شددت توصيات المؤتمر على ضرورة الاهتمام بالمحميات الطبيعية للحفاظ على التنوع البيولوجي وضرورة الاستثمار العربي فى المجال الزراعي بشقيه الزراعي والحيواني خاصة فى الدول ذات الموارد الكبرى.