تصاعدت ازمة اختفاء البنزين 80، ونقص شديد فى بنزين 90، وزحام مرير أمام المحطات بحثًا عن السولار الذى اختفى تمامًا من المحطات نتيجة الازمة التى تمر بها البلاد وخاصة في محافظة الدقهلية. ورغم تصريحات وزير البترول المهندس عبدالله غراب بزيادة حصة تلك المواد لمواجهة الازمة إلا أن الصورة داخل محطات الوقود تعكس الصورة اليومية للزحام الشديد فى انتظار بالساعات وطوابير طويلة تعدت آلاف الأمتار بل وصلت الي الكيلوات على الطرق السريعة والرئيسية، واثرت على الحركة المرورية حتي في مدينة المنصورة. واصطفت السيارات من نقل وملاكي وميكروباص بمختلف أشكالها في طوابير هي الأكثر لمواطنين يحملون الجراكن والتي أصبحت ظاهرة في كل محطات الوقود علي مستوي المحافظة والتي تطرح معها تساؤل أين الرقابة؟!! وأين تذهب تلك الجراجن سواء ممتلئة بالنزين أو السولار. وشهدت الشوارع الرئيسية بمدينة المنصورة حالة من الارتباك اليومي المروري واحداث حالة من الشلل المرورى التام وتجمع العشرات حاملين الجراكن فى محاولة للحصول على البنزين والسولار والذي كثيرا ما يتزامن وجودهما معا مما يربك الطرق المجاورة لأي محطة وقود. ويؤكد هشام الديك "احد السائقين الأجرة" أن المشكلة تكمن فى اننا نعيش على ارزاق اليوم بيومه وبعد انتظار فى تلك الطوابير والتى قد تنتهى فى النهاية الى عدم الوصول الى صفيحة سولار واحدة تساعدنا على كسب العيش لنجد فى النهاية اننا خرجنا صفر اليدين لا سولار ولا مقابل مادى يمكن ان نتعايش منه نحن واسرنا . واضاف محمد ابراهيم "صاحب جرار زراعى" ان ازمة السولار تفاقمت ولن نجد لها حلا حتى الآن وبدلا من ان تحل فوجئنا بزيادة اسعار السولار حيث تعدى سعر الصفيحة اكثر من 50 جنيها نتيجة قيام بعض اصحاب المحطات ببيبعها فى السوق السوداء واستغلال الازمة، ونحن على ابواب موسم الحصاد مما سينذر بكارثة نتيجة الاحتياج الشديد للسولار. اما أمل محمود سامي صاحبة إحدى سيارات الملاكى موظفة فتؤكد ان رحلة البحث اليومية عن البنزين 80 المختفى تماما من المحطات اضافة الى ان البنزين 90 نادر الوجود ولا نجد حلا إلا الحصول على البنزين 92و95 والذى يكلفنا مبالغ طائلة ولا يستطيع المواطن العادى مسايرة الشراء الدائم لهذا النوع. واضاف محمد العدل موظف من قرى طناح التابعة لمركز المنصورة أن المشكلة تتمثل فى غياب الرقابة الامنية والتموينية ورجال المرور حيث استغل البعض من السائقين وقاموا برفع اجرة السرفيس للنقل الداخلى وحتى النقل بين مراكز المحافظة ليتعدى الابتزاز واستغلال المواطن بأن تصل تعريفة الاجرة للانتقال فيما يزيد على الضعف حجة ارتفاع اسعار السولار واختفاء البنزين ونحن اذًا نعانى من تلك الانتقالات التى تكلفنا الكثير من الوقت ونتيجة الضغط إما للذهاب الى عملنا اوالعودة لمنازلنا نضطر بدفع ما يمليه علينا السائقون.