الغربيه - أحمد سلامة: استطاع الأديب الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق، أن يخلق حالة فريدة من نوعها بين عشاقه وقرائه ومحبيه، كيف لا وهو من استطاع جذب الشباب للقرائة فى عصر التكنولوجيا والمواقع الاجتماعيه والإنترنت، كيف لا وهو العربي الأوحد الذي كتب في عالم ماوراء الطبيعة والخيال. يقول المستشار مجدى الجمل، شقيق زوجة الفقيد، إن الراحل كان متواضعًا لأبعد الحدود، وكان يجيد فن التعامل مع الآخرين، وكان دائم القراءة فى مختلف المجالات، الأمر الذي جعله يكون ثقافات مختلفة في كافة العلوم. وأضاف "الجمل" أن الراحل كان يتقن سبع لغات أجنبيه، كما كانت لديه ثقه بالنفس بلا حدود، وكان أيضًا دقيقًا جدًا في كل شيء، فكل كلمة لها معنى ومدلول. وتابع "الجمل" حديثه، أن الفقيد كان مغرما بتفسير الامثال واسبابها ومعرفة اصولها وكان عاشقا للتراث الفنى والادبى العربى. وعن اخر لقاء معه قال الجمل فى اليوم السابق للوفاه كنا نتحدث سويا عن كذبة ابريل ومدى تمسك الغرب بها والبحث عنها والاهتمام بها فى كل عام وكنا نتسائل سويا هل يجوز لنا كعرب او مسلمين ان نعتقد فيها ام انها مجرد هراء وتسليه وليست لها اى قيميه. وعن احمد توفيق الانسان اكد المستشار مجدى الجمل انه كان رقيقا فى التعمل محبا للجميع مخلصلا وفيا لجميع اصدقائه وكان حريصا على ان يقضى معظم اوقاته مع ابنه محمد صيدلى ونجلته مريم طالبه بصيدلة طنطا. واكد الجمل ان الاديب الراحل لم يكن بشرا عاديا ولكنه كان ملاكا يسير على الارض. من جانبه اكد جابر سركيس وكيل وزارة الثقافه بالغربيه ان احمد توفيق احدث حاله فى تاريخ الادب المصرى المعاصر من خلال كتاباته عن ما وراء الطبيعه فلقد اخذنا الراحل الى ذلك العالم السرى من خلال سلاسل مختلفه من كتاباته امثال " ما وراء الطبيعه ويوتيوبيا والمدينه الفاضله. واكد وكيل وزارة الثقافه بالغربيه ان الاديب الراحل استطاع ان يجذب الشباب لاعماله وان يقدموا على قراءة كتبه رغم عزوفهم عن القراءه واتجاههم للانترنت الا ان احمد توفيق نجح فى ان يكون له قاعدة قراء من الشباب لم تحدث من قبل واكد جابر سركيس وكيل وزارة الثقافه بالغربيه ان سلاسل وكتب واعمال الاديب الراحل ستظل عالقه فى اذهاننا لانها قدمت لنا بطريقه جديده مشوقه وجذابه. من جانبها اكدت الشاعره والاديبه سماح مصطفى رئيس نادى الادب بطنطا ان الدكتور الاديب احمد توفيق قيمه وقامه وصاحب بصمه وعلامه فى مجال الادب العربى لانه يعد الكاتب العربي الوحيد الذى نقل الينا عالم ماوراء الطبيعه الى الواقع. واضافت رئيسه نادى ادب طنطا ان الفقيد كان يمثل لها المعلم والقدوة والاستاذ والاب وانها شخصيا كانت تنهل العلم والثقافه من مؤلفاته منذ ان كانت طالبه بالمرحله الابتدائيه. واضافت ان السلاسل الادبيه التى تركها لنا الراحل والتى تقدر بنحو 150 سلسله ستظل خالده ابد الدهر كتراث عربى اصيل ينهل منه العلم والثقافه كل مريد. واكدت سماح مصطفى رئيس نادى ادب طنطا ان النادى قرر اقامة حفل تابين للفقيد يليق بقيمته وتاريخه فى طنطا يحضره كبار الادباء والشعراء والميقفون وكبار الشخصيات تخليدا لاسمه ومكانته فى التاريخ الادبى المعاصر لمصر. من جانبه اكد الشاعر والاديب مصطفى منصور ان الاديب الراحل احمد توفيق استطاع ان يجذب اليه جمهور القراء فى زمن عزف فيه الجميع عن القراءه كما انه اختار لنفسه مدرسه لم يتعرض لها اى كاتب على مستوى العالم العربى الا وهى مدرسة الخيال والتشويق والاثاره. واستطرد منصور قائلا ان تلك المدرسه لاقت اعجاب الشباب الذين سئموا من الكتابات المتكرره عن الواقع الاليم ومحاولة البحث عن حلول لمشاكلنا المعاصره. من جانبه اكد الكاتب والاديب احمد محى ان مصر فقدت علما من اعلام الثقافه والادب فالراحل لم يكن كاتبا او اديبا عاديا كغيره من قرناء عصره ولكنه استطاع تكوين حاله وتوليفه غريبه لم يسبقه اليها احد ولن يلحقه احد. فلقد كان الفقيد فريدا فى كل شىء اسلوبه وتفكيره وتصرفاته واخلاقه الامر الذى جعله يؤثر فى جموع القراء خاصة الشباب.