تعقد الجمعية التأسيسية للدستور صباح الأربعاء أول اجتماعاتها لكتابة الدستور الجديد للبلاد فى القاعة الفرعونية بمجلس الشعب وذلك بعد اختيار أعضاء البرلمان لمائة شخصية لتمثيلها فى الجمعية. بدأت الأمانة الفنية لمجلسى الشعب والشورى فى إرسال الدعوات لأعضاء الجمعية التأسيسية اليوم لإخطارهم بموعد الاجتماع والذى سيتم فيه وضع آليات التنسيق بين أعضاء اللجنة تمهيدا لبدء كتابة الدستور الجديد. يأتي هذا في الوقت الذى رفضت فيه بعض الشخصيات العامة من الذين تم اختيارهم من قبل أعضاء المجلسين المشاركة فى اجتماعات هذه الجمعية، وذلك على خلفية أزمة انفراد القوى الإسلامية الممثلة فى جماعة الإخوان المسلمين والتيار السلفى بأغلبية مقاعد العضوية فى الجمعية التأسيسية . وكشفت مصادر برلمانية أنه حال إصرار الشخصيات الرافضة للتمثيل بتأسيسية الدستور سيتم التوافق على بعض الأسماء الاحتياطية من الذين تم اختيارهم فى الاجتماع البرلمانى المشترك السبت الماضى وعددهم 40 شخصية ,20 من داخل البرلمان و20 آخرين من خارجه، ومن أبرز الشخصيات المطروحة الدكتور حازم الببلاوى والدكتور عمرو هاشم ربيع والنائبة ماريان ملاك . فيما تصاعدت وتيرة الاحتجاج على الحذف غير المبرر لأسماء لامعة وحرمانها من كتابة الدستور على غير رغبة كافة القوى السياسية التى أرسلت اقتراحاتها ومن أهمها العالم المصرى أحمد زويل والمستشارة تهانى الجبالى. بررت جماعة الإخوان المسلمين على لسان الدكتور محمد البلتاجى القيادى بحزب الحرية والعدالة الجناح السياسى للجماعة استبعاد د.محمد البرادعى من اختيارات المائة بحجة أنه كان من أبرز الرافضين للاستفتاء الدستورى وما ترتب عليه من انتخابات تشريعية .