كتبت- راندا خالد: قال الدكتور عباس شراقي، رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، إن الاجتماع التساعي الذي انعقد اليوم الخميس، بين وزارء الخارجية والموارد المائية ورؤساء المخابرات بخصوص مشروع سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا بالخرطوم، يرجع ذلك بعد توقف مفاوضات سد النهضة في فبراير الماضي وذلك بعد إعلان إثيوبيا والسودان رفضهما للتقرير الاستهلالي للمكتب الفرنسي، مشيرا الي ان حدث تدخل دبلوماسي مصري خلال لقاء القمة المصرية الإثيوبية بالقاهرة وأخري في العاصمة أديس أباباباثيوبيا علي هامش القمة الإفريقية الثلاثين. وأضاف "شراقي" في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن توقفت اللقاءات نتيجة الاضطرابات الإثيوبية واستقالة رئيس الوزراء الإثيوبي ديسالين، وعاد مرة أخرى اليوم في عهد رئيس وزراء الأثيوبي الجديد الدكتور أبي أحمد، لافتًا إلى أن هذا اللقاء من المتوقع أن يتجدد الثقة وحسن النوايا بين مصر وإثيوبيا، وتكمن أهمية هذا اللقاء فى أنه الأول فى عهد رئيس الوزراء الاثيوبى الجديد الدكتور أبي أحمد، واعطاء الضوء الأخضر الى عودة المفاوضات الفنية خلال أسابيع قليلة بعد توقف دام خمسة أشهر والتى تتركز الآن على بدء الدراسات الفنية لسد النهضة والتى مقرر لها 11 شهراً. وأوضح رئيس قسم الموارد الطبيعية بجامعة القاهرة ، ان يمكن الاستعانة بنتائج هذه الدراسات فى الملء الأول وادارة السد، وكذلك الاتفاق على آلية التعاون فى الملء الأول وادارة السد خاصة وأنه من المتوقع اثيوبيا أن تبدأ المرحلة الأولى من تخزين وتشغيل السد فى أغسطس القادم. وأردف عباس ان الاجتماع أختبار، يوضح رؤية رئيس الوزراء الاثيوبي الجديد تجاه أزمة سد النهضة، وتظهر الشواهد أنه لن يكون هناك تغير فى سياسة اثيوبيا فى هذه الأزمة لكون رئيس الوزراء من الائتلاف الحاكم والذى ينفذ سياسة وطنية كما رسمها فى فترة زيناوى وأكملها ديسالين، وعلى نفس الدرب يسير ابي أحمد وهى الاستمرار فى بناء سد النهضة دون توقف أو تغيير فى مواصفاته الفنية وسياسة استهلاك الوقت والمراوغة فى المفاوضات.