دفع سيف الإسلام القذافي مليون دولار للمغنية ماريا كاري لتغني أربع أغنيات فقط في احتفال أقيم بجزر الكاريبي خلال حفل رأس السنة عام 2009. كشفت ذلك صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في عددها اليوم الأربعاء، نقلا عن برقية سربها موقع "ويكيليكس". وأشارت الصحيفة إلى أن سيف الإسلام نفى هذا الأمر، وأكد أن من دفع هذا المبلغ كان شقيقه معتصم، مستشار الأمن القومي في ليبيا، الذي أكدت ويكيليكس أنه طلب مبلغ 1.2 مليار دولار في 2008 من رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية الليبية للنفط من أجل تأسيس ميليشيات عسكرية خاصة به ، لمنافسة شقيقه ،خميس ، قائد مجموعة من القوات الخاصة ". وأوضحت الصحيفة أن القذافي فرض على الصحف رقابة إعلامية مشددة لمنع نشر أخبار تكشف التوترات بين أبنائه أو تنتقد أسرته خوفا من أن تظهر خلافات الأبناء مدى الفوضي التي تعم البلد. وفي عام 2005 كشفت برقية لمسئول أمريكي مدى الفضائح والفوضى بين أبناء القذافي، مشيرة إلى" أن معتصم يسرف بشكل يثير غضب السكان المحليين ، الذين كانوا ينظرون إلى حفلاته التي كان يحضرها لسماع مغنية البوب بيونسيه على أنها محرجة للأمة" . وأشارت إلى أن نجل القذافي هانيبال فر إلى لندن بعد اتهامه بإساءة معاملة زوجته جسدياً، وأن سيف الإسلام أرسل مئات الأطنان من المساعدات لهايتي التي دمرها الزلزال في محاولة لفرض نفسه خليفا لوالده، فيما قالت البرقية عن القذافي بأنه غالباً ما يصوم الاثنين والخميس ويعشق سباق الخيل ورقص الفلامنكو.