اعلنت شعبة صناعة الدخان باتحاد الصناعات رسميا رفضها المطلق لوضع علامة "البندرول" المقررة من وزارة المالية على منتجاتها والخاصة بدفع الضريبة المقررة على منتجات الدخان . وأكد إبراهيم الامبابى رئيس الشعبة ل" الوفد " أن ما ادعته وزارة المالية من اتفاقها مع مصانع الدخان والمعسل على تطبيق علامة "البندرول" غير صحيح، مشيرا الى أن الشعبة طالبت مقابلة وزير المالية عدة مرات ولم تتلق اى اجابة . وأشار "الامبابى" الى استحالة اضافة علامة البندرول على عبوات منتجات المعسل لوجود قانون يلزم المصانع بكتابة تحذيرات من التدخين على العبوات من الخارج . وقال إن عدد مصانع المعسل الموجودة فى مصر يبلغ 60 مصنعا وانها اتفقت جميعا على رفض علامة "البندرول" لعدم وجود حاجة ماسة لوضع ما يفيد سداد الضريبة، خاصة انه يتم تحصيلها من المنبع عند استيراد الدخان . وتبلغ الضريبة على منتجات الدخان نسبة 75 % من قيمة الدخان الخام بحد ادنى 16 جنيها للكيلو الواحد . وأضاف رئيس الشعبة أن طبع علامة "البندرول" التى تم تصميمها خارج مصر يزيد من تكلفة انتاج المصانع فى ظل حالة ركود خطيرة تواجه صناعة الدخان . كما ان كافة المصانع تنتج ملايين العبوات يوميا وستهدر وقتا وجهدا كبيرا فى تدوين العلامة على كل "باكو" معسل صغير. وقال رئيس شعبة الدخان إن المعلومات المقدمة للوزير حول علامة "البندرول" مغلوطة وقد طلبت الشعبة الاجتماع معه لتوضيح ذلك، مشيرا الى أن صناعة الدخان تختلف تماما عن صناعة الخمور . وأوضح أن المصانع القائمة ستضطر الى ايقاف الانتاج تماما فى حال اصرار وزارة المالية على تطبيق العلامة الجديدة التى قد تتسبب فى الاخلال بتحذيرات قانون الصحة من التدخين والتى تدون على كل عبوة صغيرة للمعسلات . لفت امبابى إلى ان استثمارات صناعة الدخان فى مصر تجاوز 10 مليارات جنيه ويزيد عدد العاملين فيها عن خمسين الف عامل ، وتساهم فى التصدير الى الخارج بنحو 300 مليون جنيه سنويا . وقال إن مصانع الدخان التزمت بكافة تعليمات القانون الخاص بالصحة فيما يخص التحذير من أضرار التدخين ، لكنها غير قادرة على الالتزام باضافة علامة " البندرول " وهى تسدد ضرائب الدخان مباشرة عند الاستيراد من المنبع . وكان ممتاز السعيد وزير المالية قد أعلن قبل ايام أن شركات انتاج المعسل المحلية بدأت بالفعل في إجراءات وضع الملصقات الضريبية المعروفة بالبندرول علي منتجات المعسل والمدغة والنشوق والمنتجات الاخري من منتصف الشهر الحالي ،مضيفا ان الشركات المنتجة للخمور تطبق هذا النظام بالفعل منذ عدة سنوات .