لقى عشرات المدنيين حتفهم حرقا فى أحد الملاجئ بمدينة عربين فى الغوطة الشرقية بعد أن تعرض لقصف بقنابل النابالم. أوضح ناشطون سوريون أن نحو 40 شخصا على الأقل كانوا يختبئون فى أحد ملاجئ عربين عندما تعرضوا لقصف بقنابل النابالم ما أدى إلى موتهم حرقا. و«عربين» من ضمن المناطق المشمولة بوقف إطلاق النار الذى جرى التوصل إليه بين فيلق الرحمن (الجيش الحر) والقوات الروسية، والذى بدأ سريانه أمس. وكان المتحدث باسم جماعة فيلق الرحمن قد قال إنه جرى الاتفاق من حيث المبدأ على وقف لإطلاق النار فى جيب خاضع للجماعة فى منطقة الغوطة الشرقية لوقف معاناة المدنيين. وقال وائل علوان المتحدث باسم فيلق الرحمن فى رسالة صوتية مسجلة من إسطنبول «فيلق الرحمن أعاد الاتصال عبر الأممالمتحدة، والأممالمتحدة توصلت إلى اتفاق مبدئى لوقف إطلاق النار بدءًا من أمس الجمعة على أن تكون هناك جلسة مفاوضات نهائية لمفاوضة الجانب الروسى على إيجاد حل ومخرج يضمن سلامة المدنيين ويضمن عدم استمرار هذه المعاناة التى يعيشونها». وأضاف المتحدث أن لجنة من الجيب تتألف من وفد من فيلق الرحمن ومؤسسات مدنية ستشارك فى جلسة المفاوضات. ويشمل وقف إطلاق النار مناطق القطاع الأوسط فى الغوطة الشرقية، التى يسيطر عليها «فيلق الرحمن»، وهى مدن وبلدات عربين وزملكا وعين ترما وجوبر. من جانب آخر، بدأ مسلحو حركة «أحرار الشام» الخروج من بلدة حرستا المحاصرة فى الغوطة الشرقية، بموجب اتفاق إجلاء يسلم البلدة إلى الحكومة بعد سنوات من الحصار والقصف. وذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أن 27 مسلحا و182 مدنيا خرجوا من حرستا فى وقت سابق، قال المتحدث باسم «أحرار الشام»، إن المسلحين استعدوا للمغادرة، فى حافلات تنقلهم وعائلاتهم باتجاه إدلب فى شمال سوريا. وقال مركز المصالحة الروسى فى سوريا إن أكثر من 3 آلاف مدنى غادروا غوطة دمشقالشرقية عبر الممر الإنسانى فى مخيم الوافدين. وأكد المتحدث باسم المركز اللواء فلاديمير زولوتوخين للصحفيين إن خروج المدنيين من الغوطة يتواصل عبر ممرى مخيم الوافدين وحرستا، مشيرًا إلى إيصال مساعدات إنسانية إلى بلدة سقبا المحررة مؤخرا من المسلحين.
