حصلت بوابة الوفد على فيديو للمذبحة التى راح فيها عشرون شهيدا وإصابة أكثر من خمسين آخرين على يد ضباط قسم امبابة محمد العادلى ومحمد مختار، يومى 28 و 29 يناير الماضي. ويظهر الفيديو الضابط محمد مختار بصحبة رجال القسم من أمناء الشرطة والجنود وهم يطلقون النار بكثافة على المارين بالشوارع. كما يظهر أحد المصابين بطلق نارى ملقى على الأرض ولم يسمح الضابط لأهله بحمله، إلا تحت ضغط وصراخ من جدته العجوز، فقاموا بنقل المصاب في "توك توك" للمستشفى المركزى بامبابة . وكما يظهر مختار وهو يحمل رشاشا آليا وكذلك معاونوه ويساعدهم مجموعة من البلطجية والمسجلين خطر المسلحين بالشوم والجنازير، حيث يضربون من يمسكهم مختار والعادلى و رجالهم. وشوهد كذلك جنود وبلطجية يحملون زجاجات فارغة قال الأهالى وشهود عيان: إنها استخدمت لترويع و إرهاب الأهالى الذين كانوا يطلون من النوافذ وشرف منازلهم . ويقول جلال فيصل شقيق "ناصر" الذي استشهد برصاصات الغدر من الضابط، رغم سن ناصر الصغيرة فهو لم يتجاوز 18 عاما، إنه في يوم السبت 29 يناير أرسلت والدتي ناصر لشراء بعض احتياجات البيت من محل البقالة القريب من البيت قبل دخول ساعات حظر التجول ونظرت والدتى من شرفة المنزل تترقب وصول ناصر بالطلبات سريعا وإذا بها ترى ضباط وجنود قسم امبابة يطلقون النار بشكل عشوائي على المارة بالشارع ومنهم ابنها الذي سقط أسفل البيت مصابا بطلقتين في العين والصدر دخل على أثرهما في غيبوبة لمدة أربعة أيام بمستشفى القصر العينى ثم توفي. وأضاف جلال أنه في اللحظة التى كانت قوات قسم امبابة تطلق النار بكثافة كما هو موضح في الفيديو كان أحد شباب المنطقة – الذي قمنا من قبل بعرض طريقة وفاته رميا بالرصاص في رأسه من الخلف على يد ضباط القسم – ويدعى إيهاب نصار وشهرته كريم يسير في الشارع قاصدا الصيدلية لشراء دواء لأبيه أطلقوا النار غدرا عليه وأردوه قتيلا في الحال . أما الحاجة فوزية مرتضى بشير والدة الشهيد محمد نصر عبد العظيم البالغ من العمر 31 سنة فتقول: كان ابنى في هذا اليوم قادما من عمله وفوجئ بإطلاق كثيف للنار على كورنيش امبابة على مقربة من القسم وسقوط عدد من القتلى وسط الطريق، فذهب وأخرون معه من المارين بالشارع لحمل هذه الجثث ووضعها على جانب الطريق تمهيدا لنقلهم للمستشفى وبينما هو يحمل أحد هؤلاء الشهداء أطلق النار عليه ونقل لمستشفى التحرير العام بامبابة ومنه لمعهد ناصر، ثم توفي هناك. وتضيف شقيقته هند: أخى استشهد وهو العائل الوحيد لأمه وثلاث فتيات لم يتزوجن بعد، فالوالد متوفى منذ 9 سنوات و أمى ست كبيرة تعدت الستين وتأخذ أدوية للقلب و الكبد والسكر و الضغط ولا نعرف ماذا نفعل بعد استشهاد شقيقنا الوحيد.