أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة الليبية ناصر المانع الأربعاء في نواكشوط أن الحكومة الموريتانية وافقت على تسليم عبد الله السنوسي مدير المخابرات الليبية في عهد العقيد معمر القذافي إلى ليبيا لمحاكمته محاكمة عادلة. وقال المانع، قبل مغادرته ووفد ليبي مطار نواكشوط الاربعاء: "لقد حصلنا على موافقة الحكومة الموريتانية على تسليم السنوسي وسينال محاكمة عادلة في ليبيا". وأضاف "ننتظر التسليم قريبا ونحترم الاجراءات القانونية لموريتانيا"، وتابع: "لا يوجد وقت محدد لتسليم السنوسي إنه مجرد استكمال إجراءات". واعتبر المانع أن "الخطوة الموريتانية بالاعتقال والتسليم ستساهم في تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين". وكان وفد ليبي وصل إلى العاصمة الموريتانية الاثنين للمطالبة بتسليم السنوسي الرجل الثاني في نظام القذافي. ويذكر أن السلطات الأمنية الموريتانية أعلنت السبت الماضي أنها اعتقلت الرجل، الذي كان يعرف بأنه الساعد الأيمن للقذافي، أثناء وصوله إلى البلاد قادمامن الدارالبيضاء بالمغرب. وأوضح بيان رسمي أن السنوسي اعتقل في مطار نواكشوط على متن رحلة قادمة من الدارالبيضاء وبجواز سفر مالي مزور ، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل . ودعت جماعات دولية معنية بحقوق الإنسان إلى تسليم السنوسي للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية ، حيث يواجه اتهامين يتعلقان بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أثناء أحداث الثورة الليبية في العام الماضي. وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند قالت إن اعتقال السنوسي "خطوة مهمة في اتجاه تحقيق العدالة والمساءلة، وخطوة أخرى تحظى بالترحيب بعيدا عن تاريخ ليبيا المظلم على مدار 40 عاما"