كتبت: منار السويفي تصدرت زيارة ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان إلى مصر عناوين الصحف السعودية، التى أبرزت ملامح زيارته وناقشت أهم أهدافها وما حققته من مكتسبات مشتركة. فقالت صحيفة الرياض السعودية عن تفاصيل الزيارة: «إن الرئيس وولى العهد افتتحا أعمال ترميم الجامع الأزهر عقب اكتمالها، والتى استغرقت أكثر من ثلاث سنوات، الذى تم برعاية ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود»، وأضافت: «وقد أدى الرئيس وولى العهد تحية المسجد وتفقدا أعمال الترميم التى شهدها الجامع، واستمعا إلى شرح حول جميع مراحل عملية الترميم، والتى تعد أكبر وأوسع عملية لتطوير الجامع الأزهر على مر تاريخه الذى تجاوز الألف عام، إذ شملت تغيير وتحديث البنية التحتية للجامع بشكل كامل، ومع مراعاة الطبيعة الأثرية للجامع الأزهر الشريف تحت الإشراف الكامل لوزارة الآثار». كما تناولت الصحيفة البيان المشترك بين مصر والمملكة العربية السعودية، حيث تم تبادل وجهات النظر حول المسائل والقضايا التى تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، بما يسهم فى دعم وتعزيز الأمن والاستقرار فى المنطقة والعالم، والتصدى لخطر التطرف والإرهاب، وما يشكله من تهديد للأمن والسِّلم فى المنطقة وفى شتى أنحاء العالم، مؤكدين ضرورة استئصال الإرهاب من جذوره. وأبرزت صحيفة (اليوم)، فى افتتاحيتها تحت عنوان (دور المملكة فى خدمة الإسلام)، الدورين السعودى والمصرى فى التنسيق المشترك لمعالجة التحديات التى تواجه الأمتين العربية والإسلامية حفاظاً على الثوابت الدينية ونشر الثقافة الإسلامية وإبراز المبادئ التى جاءت فى صلب العقيدة الإسلامية وتعاليمها الربانية الخالدة، وأكدت أنه ومن شأن الحفاظ على تلك الثوابت الصلبة التصدى لظاهرة الإرهاب الخبيثة والعمل على اجتثاثها من جذورها، وأضافت أن اجتماع ولى العهد السعودى، بشيخ الأزهر الشريف، ينم عن حرص البلدين الشقيقين على تعزيز جهودهما من أجل نصرة قضايا الأمة الإسلامية ونصرة المسلمين فى كل مكان. وافتتحت صحيفة عكاظ حديثها عن الزيارة بعنوان تحت عنوان (الرياض - القاهرة.. شراكة استراتيجية لصالح المنطقة)، مؤكدة أن زيارة ولى العهد السعودى إلى مصر حققت سلسلة من المكتسبات المشتركة على عدة أصعدة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً واجتماعياً، وأنه على الصعيد الاقتصادى وقعت السعودية ومصر عددًا من الاتفاقات فى مجالات متنوعة بلغت قيمتها 16 مليار دولار، جميعها تصب فى مصلحة مضاعفة التبادل التجارى بين البلدين. واختتمت الصحيفة افتتاحيتها: «إن زيارة ولى العهد للقاهرة فى أولى جولاته الخارجية منذ توليه مهمات ولاية العهد، أكدت العديد من الثوابت، أبرزها العلاقة التاريخية الوطيدة بين البلدين، وانعكاس تطورها إيجابياً على الأمن القومى العربى، وعلى كل ما يعزز استراتيجية العلاقات المشتركة». كما أكدت صحيفة الخليج الإماراتية أن زيارة الأمير محمد بن سلمان للقاهرة «استثنائية» من حيث مضامينها السياسية والاقتصادية ودور البلدين الإقليمى فى مواجهة متغيرات متسارعة تمس كل قضايا المنطقة والعالم العربى. وجاءت افتتاحية الصحيفة تحت عنوان (زيارة استثنائية)، وقالت إن زيارة ولى العهد السعودى تعد استثنائية أيضاً فى مسار العلاقات المصرية السعودية وفى مسار النهج الجديد والفكر المتنور الذى يمثله ولى العهد السعودى بالانتقال بالمملكة من مرحلة إلى مرحلة جديدة أكثر انفتاحاً على العصر فى المجالات الاجتماعية والثقافية والسياسية والفكرية. وأشارت الخليج إلى أن الزيارتين اللتين قام بهما إلى كل من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تشكلان أيضاً علامة مضيئة فى هذه الزيارة تأكيدا على الانفتاح الدينى والتسامح والتمسك بالوسطية فى الإسلام الذى يشكل الأزهر الشريف عموده الفقرى ومنطلقه فى العلاقات بين المذاهب الإسلامية والأديان السماوية الأخرى، حيث الأزهر الشريف منارة المسلمين ومعقل التسامح الدينى وحيث البابوية القبطية الإرث الوطنى والقومى التاريخى والتآلف الدينى. واختتمت (الخليج) افتتاحيتها بالقول: «إنه لكل ذلك تكتسى زيارة ولى عهد المملكة العربية السعودية هذه الاستثنائية الخاصة والمميزة التى تعبر عن فكر تنويرى جديد على كل المستويات وعهد يحمل معه بشائر بمستقبل واعد يقطع مع الماضى بكل سلبياته على أمل أن يكون ذلك منطلقاً لعمل عربى حقيقى وفعال يجتث كل ما هو سلبى فى علاقاتنا ويفتح آفاقاً للتقدم والتطور والحرية على طريق الحداثة». ومن جهتها أكدت كتلة (المستقبل) النيابية اللبنانية أن زيارة الأمير محمد بن سلمان ولى العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع السعودى إلى مصر دليل على العلاقة الأخوية والاستراتيجية المتجذرة التى تربط البلدين. وأشارت الكتلة، فى بيان لها إلى أهمية تضافر جهود مصر والسعودية من أجل تعزيز فرص التصدى ومواجهة محاولات التدخل والاختراق لأمن البلدين أو الزعزعة للأمن القومى الاستراتيجى العربى، وأشادت بزيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية والجامع الأزهر. وبدوره قال عادل الجبير، وزير الخارجية السعودى: «زيارة سمو ولى العهد الرسمية الأولى إلى جمهورية مصر العربية، تؤكد عمق العلاقات التاريخية الراسخة والوثيقة بين البلدين الشقيقين، والإرادة لنقلها لآفاق أرحب تخدم تطلعات قيادتى البلدين وشعبيهما الشقيقين.. ولى العهد فى القاهرة». قال خالد بن أحمد، وزير خارجية مملكة البحرين، إن «زيارة صاحب السمو الملكى ولى العهد السعودى إلى مصر تجسد حقيقة استراتيجية ثابتة؛ أن قوة ووحدة وتكامل الموقف العربى هو أساس استقرار المنطقة».
