سلسلة من الاستقالات الغير مسبوقة يشهدها البيت الأبيض، منذ استلام الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مهام منصبه في يناير 2017، جاء أخرها بالأمس، حيث تقدم بها جاري كوهن، كبير المستشارين الاقتصاديين لترامب. ويبدو أن هذه الاستقالة لن تكون الأخيرة، وهو ما عكسته تصريحات ترامب، تعليقًا عليها بقوله «لا يزال هناك عدد من الأشخاص أرغب في تبديلهم.. وهناك دائما من يغادر ومن يصل، وأنا أحب الحوارات الحامية قبل اتخاذ قرار». وفي المقابل قال كوهن «تشرفت بخدمة بلادي ووضع سياسات اقتصادية داعمة للنمو لصالح الشعب الأمريكي، أشعر بالامتنان للرئيس لمنحي هذه الفرصة وأتمنى النجاح الكبير له وللإدارة في المستقبل». وتقدم كوهن، الذي يعد أحد أهم المخططين الرئيسيين للإصلاح الضريبي في العام الماضي، باستقالته، بسبب رفضه لقرار ترامب بشأن فرض رسوم على واردات الصلب والألومنيوم، وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام الأمريكية. وترصد «بوابة الوفد» أبرز الاستقالات التي شهدتها إدارة ترامب منذ توليه رئاسة أمريكا، خلال هذا التقرير: في 28 فبراير الماضي، تقدمت هوب هيكس، مديرة الاتصالات في البيت الأبيض، وإحدى أقرب مستشاري الرئيس دونالد ترامب، باستقالتها بشكل مفاجيء، دون أن توضح أسباب الاستقالتة. وجاءت استقالتها، بعد يوم من مثولها أمام الكونجرس، في جلسة استماع حول تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة، وأشار البعض وقتها أن هذا هو سبب الاستقالة، إلا أنها نفت أن يكون الأمر مرتبطًا بأي شكل من الأشكال بجلسة لجنة الاستخبارات. وقبلها بيوم، كان جوش رافائيل، المتحدث باسم صهر ترامب وكبير مستشاريه، جاريد كوشنر، وزوجته إيفانكا ترامب، قد أعلن عن مغادرته البيت الأبيض خلال الشهرين المقبلين. وفي 9 فبراير 2018، استقال ديفيد سورنسن، كاتب خطابات البيت الأبيض، من منصبه، بعد توجيه اتهامات له بالعنف الأسري، حيث قالت زوجته السابقة لمكتب التحقيقات (إف بي آي) أنه كان عنيفا معها وأساء إليها خلال علاقتهما التي استمرت عامين ونصف العام. ونفى سورنسن ذلك وأنه كان ضحية في هذه العلاقة، موضحًا أنه استقال من منصبه لأنه لم يكن يريد أن يتعامل البيت الأبيض مع هذه القضية المشتته للانتباه. وللسبب نفسه، استقال روبرت بورتر، سكرتير موظفي البيت الأبيض بعد اتهامه هو الآخر بارتكابه أعمال عنف أسري أيضا بحق زوجتين سابقتين له. وإثر خلاف بين كبير موظفي البيت الأبيض، الجنرال جون كيلي، وأوماروسا مانيجولت نيومان، إحدى مستشارات ترامب، تقدمت الأخيرة باستقالتها في ديسمبر الماضي. وكانت نيومان أبرز مستشارة من أصول أفريقية في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووقتها ذكر الأبيض الأبيض أن استقالتها للبحث عن فرص أخرى، لن تكون استقالتها نافذة حتى 20 يناير 2018. وفي يوليو 2017، استقال رينسيب بريبوس، كبير موظفي البيت الأبيض، بعد اختيار الجنرال جون كيللي ليحل محله، وفي الشهر ذاته، قدم كذلك شون سبايسر، المتحدث باسم البيت الأبيض، استقالته، بعد اختيار أنتوني سكاراموتشي لمنصب مسؤول الاتصالات بالبيت الأبيض. وفي مايو الماضي، استقال مايك دوكي، مدير الاتصالات في البيت الأبيض، بعد ثلاثة أشهر فقط على توليه منصبه. وفي نهاية مارس 2017، استقال كيتي والش من منصب نائب كبير موظفي البيت الأبيض. وكانت أولى الاستقالات في إدارة ترامب، من جانب مايكل فلين، مستشار الأمن القومي، بعد أقل شهر من توليه المنصب، حيث استقال في 13 فبراير 2017، عقب تقديمه معلومات كاذبة لنائب الرئيس مايك بنس، بشأن مباحثات فلين مع السفير الروسي لدى واشنطن.