كتبت - هبة مصطفى: كشف موقع ديبكا الإسرائيلي عن القضايا التي ناقشها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان أبرزها البرنامج النووي الإيراني وخطة السلام بين إسرائيل والفلسطينيين والوجود العسكري الأمريكي في سوريا. ووفقا للمصادر الواردة في التقرير، ففي اجتماعهم الخامس خلال العام الماضي، بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ثلاث قضايا رئيسية: أوضح الموقع أن المسألة الأولى التي بحثهما الرئيسان عقد الاجتماع المقبل في برلين بين ممثلي الإدارة الأمريكية والدول الأوروبية، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وإيطاليا، وألمانيا، لمناقشة تنسيق مواقف الولاياتالمتحدة وأوروبا حول التغييرات التي يرغب ترامب في إدخالها على الاتفاق النووي مع إيران، ويبدو أن هذا الاجتماع سيعقد في ألمانيا خلال 10 أيام في 15 مارس. ويحاول بعض القادة الأوروبيين ومنهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إقناع القيادة الإيرانية بتلبية مطالب ترامب ووضع قيود على تطوير وإنتاج الصواريخ الباليستية الإيرانية كوسيلة لمنع تغييرات على الاتفاق النووي، كما يحاول ماكرون أيضا الضغط على الرئيس الإيراني حسن روحاني للموافقة على التدخل العسكري الإيراني المعتدل في سوريا واليمن. ولهذه الغاية وصل وزير الخارجية الفرنسى جان ايفى لو ديرين يوم الاثنين الى طهران. وقبل ساعات قليلة من وصوله الى طهران قالت مصادر إيرانية كبيرة إن إيران لن تناقش مع أية جهة خارجية اعمالها فى المنطقة. ولم يتضح بعدما إذا كان هذا الموقف الإيراني يتضمن ايضا مسألة القذائف التسيارية. وأضاف الموقع أن المسألة الثانية التي ناقشها الزعيمان هي خطة السلام الأمريكية التي ينبغي أن تشكل أساسا لبدء مفاوضات سياسية جديدة بين إسرائيل والفلسطينيين. وأشارت أنه عندما اعترف الرئيس ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، أعلن الفلسطينيون أنهم لن يوافقوا على المجيء إلى المفاوضات بسبب مواقف ترامب من مسألة القدس، ولكن رد ترامب على الفور ودون تردد بأنه: " لن يكون هناك سلام". وذكرت المصادر أن المحادثات بين الزعيمين قدمت موقفا مختلفا تماما، واقترح نتنياهو على الرئيس ترامب ألا يقدم في هذه المرحلة خطة السلام، لا إلى إسرائيل ولا للفلسطينيين. وأوضح نتنياهو للرئيس أنه في ظل الظروف الحالية، فإن الفلسطينيين يرفضون على الفور تقريبا خطة السلام الأمريكية، وكان رد الرئيس ترامب بأنه سينظر في تصريحات نتنياهو. أما المسألة الثالثة التي تناقش الزعيمان بها ، الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، شرق نهر الفرات، على طول الحدود السورية مع العراق، والوجود العسكري الأمريكي في المناطق الكردية في شمال سوري، وفقا لما جاء بالموقع. ويعتقد نتنياهو أن هذا الوجود العسكري الأمريكي في شرق وشمال سوريا، هو أفضل ضمانة يمكن لإسرائيل أن تحصل عليها من واشنطن فهي وحدها قادرة على أنه لن تسمح لإيران لبناء عملية عسكرية في سوريا. وكان نتنياهو طلب من ترامب أيضا ليس الحفاظ على القوات الأمريكية فقط في هذه المناطق، ولكن أيضا لتعزيزها، نظرا لحقيقة أن القوات الكردية إلى جانب الأمريكيين يمكنهم القتال ضد الأتراك.
