احتفل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى اليوم الإثنين الموافق الذكرى الأولى ل " الاستفتاء على التعديلات الدستورية " 19 من مارس، بطريقة مميزة تبادلوا فيها التعازى ب " تعيش وتفتكر!". وقال النشطاء: إنه فى مثل هذا اليوم خرج 18 مليون مصرى ظنا منهم أنهم يشاركون فى صنع تاريخ ومستقبل بلدهم عقب ثورة ضحى فى سبيلها شبابها المؤمن ب"العيش – حرية – عدالة اجتماعية"، بالتصويت على استفتاء، جاءت نتيجته ب "نعم" ل 14 مليون فى مقابل "لا" ل 4 ملايين. واتسم احتفال النشطاء بذكرى التصويت بطابع " اللوم " و " العتاب " ، ل 14 مليون مصرى هم من تمت خديعتهم فوافقوا على التعديلات الدستورية، وساعدوا على زيادة الانفلات الأمنى، واستمرار حكم العسكر لفترة أطول، وتمدد الجماعات الإسلامية فى السلطة على حد تعبيرهم، وعبرت مشاركات النشطاء عن ذلك، تقول مشاركة من شخص يدعى محمود رزق: " كان عندى أمل كبير فى أن الناس تقول لا، بس لما دخلت اللجنة لقيت واحد اخوانجى أعرفه بيصاحب القاضى عرفت إنها اتطبخت"، ويوافقه أحمد محمود قائلا: " كل اللى قالوا نعم ودوا البلد فى داهية"، وتضيف نجلاء حسن: " البلد كانت هتستقر ب"لا" مش ب" نعم". واستطرد نشطاء " فيس بوك " فى سرد ذكرياتهم مع يوم الاستفتاء على التعديلات الدستورية، مستنكرين استخدام " الدين " وتخوينهم باسمه يومها، وخداع الشعب، فيقول اسلام مجدى: " بعد ما خرجت من اللجنة ماشي مع واحد معرفهوش بيقولي قولت أيه؟، بقوله قولت لا بصلي قوى كدة باستغراب وقالي: إنت أسمك أيه قولتله اسلام، قالي يعني مسلم طيب ليه كدة حرام يا ابني عليك هتتحاسب!"، ويضيف ماهر زين: " شيخ جالي البيت وقعد يقنعني إني أنزل أقول نعم عشان نستقر وأنا أفهّم فيه إنها لعبه، يقولي إن نعم للاستقرار، لسه مقابل الشيخ ده من شهر كده قلتله إيه يا شيخنا، حلو الاستقرار؟!"، وتسانده هبة خطاب بالقول : " وأنا بعدي الشارع عشان أروح المدرسة اللي هصوت فيها، لقيت واحد موقفينه علي الرصيف قالي نعم يا آنسه إن شاء الله، قولتله لا لا إن شاء الله" . وعبّر بعض النشطاء عن رأيهم فى أن نتيجة الاستفتاء لم تؤثر فى خطة العسكر التى لم تأخذ فى سياقها لا ب " نعم " أو " لا"، يقول محمد صلاح: " يعني هو أصلا اللي كان قال نعم، إحنا دلوقتي ماشيين بنعم، مجلس الشعب كان المفروض يمشي قالك هيقعد الدورة كاملة، بعدين قالوا مجلس الشعب ينتخب الجمعية التأسيسية طلع نص مجلس الشعب أصلا اللي هيكون جمعية تأسيسية"، ويسانده أحمد جمال: "لا زي نعم واللي مخططه العسكر هو ما تم، الفكرة كلها كان العسكر عايزين فرصة وقت عشان يشتتوا الثورة والثوار".