قال برلماني عراقي ان لجنة السياحة والآثار البرلمانية ستطالب الجانب الأمريكي بالتعويض المادي عما ألحقه من دمار في الآثار العراقية، واصفا الأمريكيين بالمدمرين للحضارات. وذكر عضو لجنة السياحة والآثار في البرلمان طلال الزوبعي اليوم الاثنين أن لجنة السياحة والآثار ستطالب بتعويض العراق عما لحق به من أضرار، معتبرا الآثار أثمن من أي شيء، لأنها الهوية الحقيقية والوطنية للبلاد. وأضاف الزوبعي أن الاحتلال الأمريكي للعراق لم يستهدف البشر وسطح الأرض فقط بل جاء لاستهداف العمق الحضاري والجزء الكبير من هذه الحضارة المتمثلة بآثار سومر وبابل واشور وغيرها من الآثار العريقة لبلاد الرافدين. وتابع الزوبعي هذه المطالبة تعزز وتثبت للعالم أن قوات الاحتلال أتت بمشروع يتجاوز المصالح الاقتصادية وغيرها، والاثبات للغير أن هؤلاء هم من مدعي الحضارة وانهم ليسوا متحضرين كما يدعون. وأكد الزوبعي سنثبت الخراب، الذي لحق بالآثار في جميع محافظات البلاد، ونطالب عبر المنظمات الدولية بإدانة لقوات الاحتلال وبتعويضات مالية لنستطيع أن نرمم ما يمكن ترميمه من الأضرار التي ألحقها الاحتلال بها. إلى ذلك، طالبت مديرية آثار محافظة ذي قار جنوبي العراق، الولاياتالمتحدة بدفع مبلغ مليار دولار أمريكي تعويضات عن الخراب الذي حل بمدينة أور الأثرية. ونقلت الصحيفة عن مدير آثار المحافظة عامر الزبيدي قوله إن الجانب الأمريكي مطالب بدفع تعويضات عن الخراب الذي سببه لمدينة أور الأثرية عندما حولها الى ثكنة عسكرية. وذكر أن المدينة الاثرية وزقورة أور تعرضتا إلى عمليات تخريب جراء مرور الآليات العسكرية الأمريكيةبالمدينة الاثرية، فضلا عن الطيران العسكري المستمر فوقها ما أدى الى تعرض آثارها الى الدمار. يذكر أن الاثار العراقية تعرضت لأكبر سرقة في التاريخ بعد الاحتلال الأمريكي لهذا البلد قبل تسع سنوات، ما أدى إلى سرقة الآلاف من قطع الآثار، تمكنت الحكومة من استرجاع نحو خمسة آلاف منها، وتواصل سعيها لاستعادة جميع الآثار.