كتبت: سحر ضياء الدين في إطار رئاسة مصر لمجموعة ال 77، ترأس المندوب الدائم المصري لدى الأممالمتحدة السفير محمد إدريس في 23 فبراير الجاري أول اجتماع لسفراء الدول أعضاء المجموعة منذ تولى مصر رئاستها مطلع العام الجاري، حيث أكد إدريس في كلمته الافتتاحية على أهمية الحفاظ على وحدة المجموعة والتضامن فيما بين أعضائها، مذكراً بأنها أكبر مجموعات الأممالمتحدة، حيث تضم حالياً 134 دولة، كما أنها حملت على عاتقها منذ عقود هموم الدول النامية ورفعت لواء تطلعات شعوبها في مختلف المحافل الدولية. وعرض السفير إدريس الذي تولى منذ أسبوع مهامه في نيويورك أولويات الرئاسة المصرية لمجموعة ال 77 والخاصة بتشغيل الشباب والقدرات الإنتاجية، إضافة إلى تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وأجندة تنمية أفريقيا، فضلاً عما يعرف بالقضايا البازغة التي أضحت تحتل حيزاً متزايداً من النقاش في الأممالمتحدة ووكالاتها والخاصة بأثر التكنولوجيا على فرص العمل والصحة والتعليم على سبيل المثال. وصرح السفير إدريس بأن المندوبين الدائمين رحبوا خلال الاجتماع بالرئاسة المصرية، مشيرين إلى المفاوضات المنتظرة الخاصة بإصلاح منظومة الأممالمتحدة التنموية وتغير المناخ وغيرها من الموضوعات التي تنشط مصر في صياغة مواقف موحدة لدول المجموعة حيالها، وذلك حتى تقود المفاوضات الدولية باسم الدول النامية مع الدول المتقدمة. وأكد الكثير من المندوبين الدائمين لدى الأممالمتحدة على ثقتهم في قدرة الرئاسة المصرية على ضمان تماسك المجموعة وصلابتها، وذلك في ضوء ما تشتهر به الدبلوماسية المصرية من خبرة كبيرة وسمعة طيبة. يذكر أن مصر كانت من الدول الرائدة في مجال تأسيس المجموعة عام 1964 والتي اكتسبت اسمها من عدد الدول المؤسسة لها في ذلك الحين، وشهدت المجموعة تغيرات عديدة في النظام الدولي سعت خلالها إلى الحفاظ على صوت واحد للدول النامية. كما تعد الرئاسة المصرية الراهنة للمجموعة هي الثالثة من نوعها، إذ كانت الأولى في مطلع السبعينيات والثانية في منتصف الثمانينيات.