كتبت- أمنية إبراهيم: تقترب الساعة الثانية صباحا ليسمع الأبوين صوت ارتطام شديد بالأرض تقوم الأم مفزوعة من نومها تبحث عن مصدر الصوت تقترب من غرفة نجلها وتفتح الباب فى هدوء حتى لا يشعر بها؛ فتجد نجلها ملقى على الأرض وفوقه مروحة السقف تصرخ صرخات مدوية تشق سكون ليل القرية. يتوجه الأب إلى غرفه ابنه ليشاهد جثة ابنه مسجاة على الأرض يخرج الأهالى على صوت صراخ الأم حالة من الهرج والمرج تعج داخل منزل عبد الرحمن. يتصل الأب المكلوم بشرطة النجدة ليخبرهم بحادث ابنه؛ لم يمر الكثير من الوقت واكتظ المكان برجال الشرطة بصحبة سيارة الإسعاف ورجال النيابة لمعاينة الجثة. خيم الحزن والكآبة على المكان الأم جلست على أرض غرفة نوم ابنها تأبى الخروج أثناء معاينة رجال النيابة لجثة ابنها فى حين قام بعض رجال الشرطة بالاستماع إلى والد المتوفى ليكشف النقاب عن سر انتحار ابنه. وأكَّد الأب أن ابنه كان بارا بوالديه يحترم الجميع، محبوب من أهالى قريتنا حتى تعرف على مجموعة من أصدقاء السوء التى حولت حياته رأسًا على عقب وتحول إلى مدمن للمواد المخدرة. يروى الأب مأساته مع ابنه محمد ومحاولته الكثيرة لإثنائه عن طريق الإدمان تارة باللين وأخرى بالشدة والقسوة لكن الابن لم يتمكن من مقاومه التعاطى عجز عن التوقف وبسبب تعنيف والدة الدائم قرر التخلص من حياته. تبين من معاينه رجال النيابة أن المتوفى اتخذ شالا أداة للتخلص من حياته بعد أن وجه إليه الأب وصلة من اللوم والعتاب شديدة اللهجة له لإدمانه المخدرات فقام بلف الشال على رقبته وربطها بمروحة السقف مستغلا أحد كراسي الغرفة فى ذلك حتى اختل توازنه وتعلقت رقبته بالمروحة. بعدما تبين عدم وجود أي إصابات ظاهرة على الجثة سوى حز دائرى على رقبته من آثار الشال؛ قررت النيابة نقل الجثة إلى المشرحة؛ وودع الأهالى جثة محمد داخل سيارة الإسعاف؛ فيما انهارات الأم. أمر اللواء عصام سعد مدير أمن الجيزة باتخاذ الإجراءات القانونية وتحرير محضر بالواقعة.