كتبت- راندا خالد: قالت الدكتورة أماني الطويل، مديرة البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن استقالة رئيس الوزراء الإثيوبي "هايلي ماريام ديساليين" جاءت على خلفية أحداث 2015 خاصة بالتحديد بعد الانتخابات الرئاسية الإثيوبية الماضية، والتي اجمع المجتمع الدولي على سلبيتها. وكان أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، اليوم تقديم استقالته من رئاسة الوزراء ورئاسة الائتلاف الحاكم، معللا استقالته بأنها تأتي ضمن جهود تهدف إلى تقديم حلول نهائية للوضع الراهن في البلاد. وقال ديسالين في خطاب للأمة نقله التلفزيون إن الاضطرابات والأزمة السياسية أدت لسقوط قتلى ونزوح كثيرين، مضيفا "أعتقد أن تقديم استقالتي ضروري من أجل السعي لتنفيذ إصلاحات من شأنها أن تؤدي للسلام الدائم والديمقراطية". وأكدت الطويل في تصريح ل"بوابة الوفد"، على أن جماعات "الأورومو" داخل الدولة الإثيوبية دائمًا ماتعاني من ظلم من قبل الحكومة، كما أنها توجه لها دائمًا اتهامات على أنها جماعات إرهابية، ما جعل الجماعة في حالة من الغضب منذ مايقرب من العامين، وعلى إثر ذلك اندلعت مظاهرات عديدة في العاصمة الإثيوبية لمدة ثلاثة أيام وعصيان مدني مطالبين بالإفراج عن المعتقلين السياسيين. وتوقعت مديرة البرنامج الإفريقي، أنه سيتم فتح حوار مع جماعة "الأورومو" في أقرب وقت ممكن بشأن تمثيلهم في المجتمع السياسي الذي يعتبر أكبر جماعة داخل الدولة، مشيرة إلى أن أن عدم استقرار الأوضاع داخل البلاد ينعكس بشكل كبير على المشروعات الضخمة المطروحة على الطاولة.
