استدعت الخارجية البريطانية السفير الليبي لإبلاغه استياء لندن من طريقة التعامل مع الاحتجاجات ضد الزعيم الليبي معمر القذافي، بعد يوم من تظاهرات حاشدة في مدن بريطانية للاحتجاج على أعمال القتل واستهداف المتظاهرين بالرصاص الحي من قبل اللجان الثورية والأجهزة الأمنية. ودعا وزير الخارجية البريطاني وليم هيج لتوفير حماية ملائمة للأجانب المقيمين بليبيا. وتظاهر آلاف الأشخاص من مختلف الجنسيات والأعمار أمام السفارة الليبية في لندن ، ورفعوا لافتات ضد القذافي، وهتفوا بشعارات تدعو لإسقاطه ومحاسبته. كما شهدت مدينة مانشستر في اليوم ذاته مظاهرة حاشدة شارك فيها مئات الليبيين والعرب تضامنا مع الثورة الشعبية الليبية. من جهة أخرى دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وزارة الداخلية لتحمل مسئولياتها تجاه تحركات اللجان الثورية الليبية في بريطانيا وعناصر مكشوفة للمخابرات الليبية. وحذرت المنظمة الحقوقية الطلبة الليبيين المقيمين في بريطانيا من ممارسات اللجان وطالبتهم بمراجعة المنظمة لتقديم المشورة القانونية لهم، كاشفة عن توجه عدد من الطلبة الليبيين بشكاوى عن ترويع وتهديد تعرضوا له من طرف هذه اللجان التي تعمل بأسماء منظمات طلابية.