كتب- احمد شرباش : تعتبر الصداقة من اقوى العلاقات التي تربط الأشخاص، وتلزم أطرافها بعادات وتقاليد يجب عليهم اتباعها من اجل ضمان استمرار تلك العلاقة الوطيدة. جمعت الصداقة الشباب الثلاثة بمحافظة المنيا علاقة صداقة وطيدة، ظنًا أنهم لن يفترقوا ابدا ويستمرون بجوار بعضهم في المناسبات السارة الحزينة، كانت حياتهم تسير بشكل طبيعي، وفي جو من الإخاء والمودة عاش الاصدقاء الثلاثة، وعرفهم القاصي والداني من ابناء قريتهم. في احد الليالي امسك احد الاصدقاء بهاتف الآخر واثناء العبث به عثر علي فيديو جنسي له مع احد الفتيات، صار الفيديو مزحة بينه وبين الاخر دون علم صاحب الهاتف بما عثروا عليه، وبدأ يتسامر الاثنان على صاحب الفيديو: "صاحبك متصور فيديو مع واحدو"، وكانت الصدمة. "دي بنت عمنا" لم يصدق الصديقان أن الفتاة التي تمارس الرذيلة مع صديقهما هي ابنة عمهما، غلي الدم في عروقهما ، وتغيرت ملامحهما وبمجرد أن حضر صديقهما لم يخبراه بما شاهداه على هاتفه وانصرفا في هدوء ليفكرا في الامر. دخل الاثنين غرفة واحكما اغلاقها لعدم خروج صوتهما او سماع احد بهما ، وعقدا العزم علي الثأر لشرفهما وقتل صديقهما ، الذي خان العشرة، عقدا الاثنان العزم علي استدراج الضحية الي منزل احدهما وانهالا عليه بقطعة حديدية حتي سقط غارقا في دمائه "موت ياخاين". بعد التأكد من مقتل الضحية حملاه الي مصرف مياه وألقيا جثته به ليتخلصا منه بعد الثار منه ، بحث اهل الشاب عنه في كل مكان لكنهم فشلوا في العثور علي مكان اختبائه ، بعد ان فشلت محاولات العثور عليه لمدة يومين، لعبت الصدفة دورها وطافت الجثة علي المياه ،ليكشف عن تفاصيل الجريمة. "كان لازم يموت بعد ماخانا"؛ اعترف بها المتهمان وأضافا انهما أولاد عمومة وتربطهم صداقه بالمجني عليه لكنه لم يراع علاقتهم وعمل علاقة محرمة مع ابنة عمهما وصورها في مقطع فيديو دون علمها "كان عايز يذلنا". كان اللواء ممدوح عبدالمنصف مدير أمن المنيا، تلقي إخطارًا من العميد منتصر عويضة مدير مباحث المديرية، بالعثور على جثة لشخص في العقد الرابع من عمره ملقاة بالمياه. بتشكيل فريق بحث جنائي، ضم العميد علاء الجاحر رئيس مباحث المديرية، والعقيد عصام أبوالفضل رئيس فرع البحث الجنائي جنوب، تم كشف ملابسات الحادث، وتوصلت التحريات إلى أن الجثة لسائق يدعي «محمد-ع» 40 عامًا، وأنه تغيب عن منزله منذ يومين قبل العثور على جثته. وأفادت التحريات، أن شخص يدعي «ي-ا» 42 عامًا، وابن عمه «ر-ف» مقيمان بأحدي قري أبوقرقاص، قتلا المجني عليه، حينما قام المتهم الأول والذي تربطه صداقه بالمجني عليه باستدراجه إلى منزله بمساعدة المتهم الثاني وانهالا عليه ضربًا بقطعة حديدية مما أسفر عن مقتله في الحال، ثم ألقيا جثته بمياه المحيط وتبين أن سبب ارتكابها الحادث وجود علاقة بين المجني عليه وابنة عم المتهمين.