عقدت اليوم الخميس بجامعة المنيا ندوة عن الوعي القومي وثورة 25 يناير تحت رعاية الدكتور محمد أحمد شريف رئيس الجامعة بقاعة الحاسب الآلي. حاضر فيها اللواء أركان حرب الدكتور ممدوح حامد عطية واللواء أركان حرب دكتور طلعت أحمد موسي الخبراء العسكريين وبحضور الدكتور ضياء المغازي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة البيئة وتنمية المجتمع والدكتور أحمد كامل نعمان نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور محمد أحمد السيد عميد كلية الآداب وجاء ذلك في إطار الموسم الثقافي للجامعة. أكد الدكتور المغازي علي ضرورة التقاء الأجيال التي صنعت مجداً لمصر مع أجيال المستقبل من طلاب الجامعة للتعاون من أجل بناء مستقبل مصر موضحا امتنانه بالعسكرية المصرية ودورها البارز والعظيم في تاريخ البطولات والتضحيات التي نفخر بها أمام العالم. أوضح اللواء طلعت علي أهمية مخاطبة شباب 25 يناير جيل الثورة من خلال اللقاءات لتأثيرهم في تغيير المجتمع المصري وطالبهم بضرورة التضامن بين الشعب والجيش لبناء المستقبل ومواجهة المؤامرات التي تتعرض لها مصر خاصة مؤامرات التقسيم رافضاً لاستخدام لفظ الشرق الأوسط والدعوة والتركيز علي مسمي الوطن العربي واضاف أن أمريكا تهتم بدول البترول العربية لتعظيم هيمنة إسرائيل لأنها جزء من امريكا وهذا ما جاء في تصريح الرئيس أوباما أن أمن إسرائيل مقدس. واستعرض خلال الكلمة آليات تحقيق هذه الأهداف التي تضر بمصلحة الوطن العربي وإشاعة الفوضي الخلاقة بين دول المنطقة وإقامة العلاقات المزدوجة بين نظام الحكم ومنظمات الشعب واستخدام سياسة القوي الناعمة وازدواجية المعايير. كما أوضح المشاريع التي سعي إليها الغرب للتقسيم وتحويل الدول العربية إلي دويلات من خلال عدة مشروعات بدأت بمشروع برنارد لويس عام 83 والشرق الأوسط الجديد عام 1994 والشراكة الأورومتوسطية عام 1995 ومشروع الشرق الأوسط الكبير عام 2004 مضيفا إلي أن استهداف مصر وتقسيمها إلي 5 دويلات ولمواجهة هذه التحديات لابد من تحقيق الأمن والاستقرار ونبذ الخلافات الدينية والطائفية والحزبية والقضاء علي الفساد الداخلي في قطاعات الدولة وبناء مؤسسات دستورية فاعلة تعبر عن الإرادة الحقيقية لمختلف طوائف الشعب وانتهاج سياسات خارجية تحقق استقلالية القرار وعدم التبعية وتقريب طابع القومية ونبذ القطرية بين العرب وعودة التضامن ونبذ الخلافات. وأشاد اللواء ممدوح عطية في كلمته بشباب الثورة وطالبهم بضرورة الاهتمام بالمجالات القومية المتخصصة وإنشاء مشروع قومي للجامعة تشارك فيه الكليات النظرية والعملية والطلاب لخدمة المجتمع المحيط ونبذ جميع الخلافات الطائفية والدينية لأننا كلنا مصريون. وفي ختام الندوة فتح باب النقاش بين الطلاب والضيوف حول المشكلات وتحديات الثورة.