"الستات مبيحبوش يكدبوا" هكذا استهل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حديثه لبرنامج "الستات مبيعرفوش يكدبوا" فى حلقة اليوم الأربعاء على سي بي سي، وعلل ذلك بأنه منحاز للنساء، وأنه منذ نعومة أظفاره وهو يمقت التمييز الموروث المجتمعى القاسي بحسب وصفه ضد المرأة، والذى كان يلاحظه فى قريته، كما أنه أب لبنات، وأحفاده من البنات، ومحب لزوجته الدكتورة علياء طبيبة النساء والتوليد، وكان مرتبطا بأمه ارتباطا وثيقا، مشيرا إلى أنها كانت من عائلة الفقى العريقة، وأنه تعلم منها عدم رد الناس واحتقارهم، أو جرحهم فى مشاعرهم. وحكى أبو الفتوح أنه أصيب بغيبوبة فى سن ال3 سنوات واعتقدت أسرته أنه توفي، معبرا عن فرح أسرته بعودته للحياة، وأشار مرشح الرئاسة إلى أنه أخ لخمسة من الإخوة الذكور، موضحاً ثقة عائلته به منذ صغره، حتى أن رجال العائلة كانوا يأخذون رأيه فى بعض الأمور. وعرج أبو الفتوح على مراحل رحلته الدراسية، وكيف أنه كان "الألفة" على فصله طيلة أيام الدراسة، وأنه كان يتنقل بين مدارس المتفوقين، وانتقل للحديث عن تجربته الشهيرة أثناء الدراسة الجامعية عندما تحدث إلى الرئيس السادات مدافعا عن الشيخ محمد الغزالى، وقص واقعة خلعه لصورة جمال عبد الناصر بعد النكسة من قبلة المسجد، وأن المصلين كادوا يفتكون به، وكان عمره وقتها 15 عاماً، مشددا على أنه لا ينبغى أن يلوم الإنسان نفسه عندما يدفع ثمن نصرته للمبادئ. وتحدث الدكتور أبو الفتوح عن قصة ارتباطه بالدكتورة علياء أثناء الجامعة، وعدم ارتباطها بجماعة أو حزب على الرغم من انخراطه فى فترة من حياته فى جماعة الإخوان المسلمين، وكفاحها أثناء اعتقاله لمدد طويلة متقطعة، رفضت خلالها تلقي أى مساعدات من الأسرة والأصدقاء، واستمرت تعمل وتتكسب من مهنتها لتنفق، واصفا اياها بالصابرة المحتسبة دون ضجيج. وقال أبو الفتوح الزوج، إن زوجته هى المنوطة بتلقي الأموال لإدارة المنزل، قائلا:" أنا باخد مصروفي من الدكتورة علياء، وبدأنا حياتنا بمرتب 18 جنيها، وفلوسى على فلوسها عندها، وهى بتتصرف، وأنا مليش فى المطبخ خالص، وكنت بطبخ حاجات ملهاش اسم فى المعتقل"، وتحدث أبو الفتوح الأب طويلا عن بناته وحبه لهن، ولأزواجهن، وأولادهن، وذكريات اعتقاله، وتزامنها مع ولادات عدد من أبنائه. وتحدث أبو الفتوح عن تصدر الملف الصحى قائمة اهتمامه فى برنامجه للرئاسة، لخبرته بادارة المستشفيات منذ العام 1981 وحتى 2009 ، مشيرا إلى أنه ينتمى للتيار الرئيسي المصري، والوسطية الإسلامية التى يمثلها الأزهر، ورفض أبو الفتوح تدخل السلطة التنفيذية لمنع أو مصادرة أى عمل إبداعى، أثناء تعقيبه على أهمية اطلاق الحريات للإبداع والفنون. وتضمن اللقاء المميز مع مرشح الرئاسة، تساؤلات لنساء منهن الكاتبات الصحفيات فريدة الشوباشي، وبهيجة حسين، حول علاقته بجماعة الإخوان، ورؤيته لوضع المرأة وأنشطتها وملابسها ووضعها فى المجتمع، وتساؤلات أخرى حول السياحة، والصحة، وغيرها، عبر تقرير اختتمت به الحلقة. وأكد أبو الفتوح أنه كان مستاء من فرض الحجاب فى إيران، وأن المجلس فى مصر لو فرض ذلك فإنه لن يكون راضياً، قائلا:" الله لا يأمر بالنفاق، لا نريد من يلبس أو يعبد الله خوفا من السلطة". يذكر أن الدكتور أبو الفتوح كان قد طلب أن تتوافر مترجمة للغة الإشارة لفقرته، رعاية لحق المعاقين. شاهد لقاء الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ;feature=share