كتب - مصطفى دنقل: الروماتيزم العضلى الليفى هو اضطراب شائع يسبب آلاماً بالعضلات وإرهاقاً شديداً مصاحباً بآلام فى العظام ويتميز باضطرابات فى النوم ويؤثر على حياة المريض ووظائفه ويسمى «متلازمة فيبروميالجيا». يقول الدكتور عبدالشافى أحمد حسيب، أستاذ طب الروماتيزم بطب الأزهر: يعتبر مرض الروماتيزم العضلى الليفى شائعاً جداً بين النساء أكثر من الرجال وقد يعانى المريض أيضاً من التوتر والصداع واضطرابات المفصل الصدغى والقلق وتتمثل أعراض الروماتيزم العضلى الليفى في الألم على نطاق واسع وغالباً ما يوصف بأنه وجع شديد ومستمر، إذ يمكن أن يستمر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، كما أنه يحدث على جانبى جسمك وفوق وتحت الخصر، والأشخاص المصابون بالروماتيزم العضلى الليفى، غالباً ما يستيقظون متعبين على الرغم من أنهم ناموا لفترات طويلة من الزمن وكثيراً ما يحرمون من النوم بسبب الألم، كما أن كثيراً من المرضى الذين يعانون من الروماتيزم العضلى الليفى يعانون من اضطرابات النوم الأخرى، مثل متلازمة تململ الساقين وتوقف التنفس أثناء النوم وصعوبات فى الإدراك وهو عرض آخر من أعراض الروماتيزم العضلى الليفى، ويشار إليه أيضاً ب«الضباب الليفى» ويتميز بضعف القدرة على التركيز والانتباه والتركيز على المهام العقلية، وقد يعانى الكثير من المصابين بالروماتيزم العضلى الليفى أيضاً من مشاكل أخرى منها الاكتئاب، والصداع، والألم أو التشنج فى أسفل البطن، وغالبية الأشخاص الذين يعانون من الألم العضلى الليفى يعانون أيضاً من أمراض أخرى بعضها يعتبر السبب فى حدوث الألم العضلى الليفى مثل متلازمة التعب المزمن والاكتئاب والتهاب الأغشية المخاطية الرحمية ومتلازمة الأمعاء المتهيجة والفصال العظمى أو خشونة المفاصل. ويضيف الدكتور عبدالشافى حسيب: العوامل الممهدة لحدوث الألم العضلى الليفى هى الجنس، فالألم العضلى الليفى أكثر انتشاراً بين النساء منه لدى الرجال، والسن فالألم العضلى الليفى أكثر قابلية للظهور لدى البالغين، من سن الشباب وحتى سن الكهولة ولكنه ممكن الظهور أيضاً لدى الأطفال أو لدى الطاعنين فى السن والاضطراب فى أنماط النوم، من الصعب تحديد ما إذا كان الاضطراب فى أنماط النوم ناتجاً عن الألم العضلى الليفى أو أن الأول يسبب الأخير ولكن معظم الأشخاص الذين يعانون من مشاكل فى النوم، مثل تشنج عضلات الساقين ليلاً مثلاً تململ الساقين أو انقطاع النفس خلال النوم، يعانون أيضاً من الألم العضلى الليفى، والتاريخ العائلى، ومن المرجح ظهور الألم العضلى الليفى لدى شخص إذا كان أحد أقرباء العائلة يعانى نفس المشكلة وأمراض المفاصل فى حال إصابة شخص ما بمرض مفصلى أياً كان، كالتهاب المفاصل الروماتويدى أو الذئبة، يزداد احتمال ظهور الألم العضلى الليفى لديه. ويرى الدكتور عبدالشافى حسيب: يشتمل علاج الألم العضلى الليفى فى الجزء الأكبر من الحالات، على الدمج بين العلاج الدوائى والعلاج الذاتى ويتم التركيز على تقليص الأعراض المصاحبة للمرض قدر المستطاع، وتحسين الوضع الصحى العام للمريض ويساهم العلاج الدوائى أيضاً فى الحد من الألم الناجم عن حالة الألم العضلى الليفى ويحسن من جودة النوم لدى المريض والأدوية المستعملة هى مسكنات الآلام وأدوية لمعالجة الاكتئاب وأدوية لمعالجة نوبات الصرع وهناك أساليب علاجية أخرى هى العلاج الطبيعى أو المعالجة الفيزيائية والعلاجات البديلة مثل اليوجا والتأمل والوخز بالإبر والعلاج بالتدليك.
