كشفت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية اليوم الاربعاء النقاب عن ان حكومات اوروبية من بينها بريطانيا دعت سرا دبلوماسيها فى القدس والضفة الغربية الى حث اسرائيل على تطبيق سلطة القانون ضد مستوطنين يهود لمسئوليتهم فى تأجيج حالة العنف ضد الفلسطينيين والاستيلاء على ممتلكاتهم في الضفة الغربيةالمحتلة. ودعا التقرير الذى ارسل الى العاصمة البلجيكية بروكسل في الشهر الماضي واطلعت عليه الاندبندنت الى انهاء ما سمته "حصانة المستوطنين " التى تجبر فلسطينيين على ترك ممتلكاتهم بالقرب من المستوطنات مما يوفر فرصة للمستوطنين اليهود فى التوسع على حسابهم.مشددا على أن هذه المستوطنات غير شرعية وفقا للقانون الدولى وتهدد حل الدولتين المحتمل بين اسرائيل والجانب الفلسطينى لاحلال عملية السلام. ووفقا للاحصائيات الاخيرة التى اعلنتها الاممالمتحدة ،زاد عدد هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين الى ثلاثة اضعاف خلال العامين الماضيين كما ان 90% من بلاغات وشكاوى الفلسطينيين لجهاز الشرطة الاسرائيلى حول هجمات المستوطنين على الافراد او المساجد او الاراضى الزراعية تمر وتغلق من دون عقاب . وأضافت الصحيفة ان هذا التقرير حذر من أن تكاسل وفشل اسرائيل فى تطبيق القانون من شأنه أن يصعد حالة العنف ويقوض الحوار السياسي، كما وضع الاتحاد الاوروبى بعض المستوطنين على قائمة المراقبة لمنعهم من دخول الدول الاعضاء فى الاتحاد. واشارت الاندبندنت الى ان التقرير وافق عليه 21 قنصلا من اصل 22 قنصلا بالاتحاد الاوروبى غير ان المحاولات باءت بالفشل عقب رفض هولندا التصديق عليه..وان هذا الرفض اظهر ان الحكومة الهولندية من اشد الرافضين لادانة السياسة الاسرائيلية فى الضفة الغربيةالمحتلة ويرجع ذلك الى العلاقات الوثيقة بين الدولتين . وجاء فى التقرير "ما حدث فى حصاد الزيتون بالعام الماضى من هجمات مستوطنين على فلسطينيين ومزارع الزيتون الخاصة بهم يعد دليلا واضحا على تأجج العنف..واستشهد التقرير بمقتل 8 مستوطنين فى 3 هجمات منفصلة ومقتل فلسطينين اخرين على ايدى المستوطنين عام 2011".