كتب - علي الشريف: تسود حالة من الاستياء بين أهالى منطقة أبو شاهين التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، وذلك بسبب انتشار مياه الصرف الصحى بالشوارع وأسفل المنازل، بعد ظهور بعض العيوب بمحطة الصرف الصحى بالمنطقة وانسداد خطوط الطرد بالمحطة. حيث شهد شارع الغنام بالمنطقة الغضب الشديد على وجوه أبناء ومواطني المنطقة، بسبب استمرار الأزمة، وغرق المنازل والمدارس بمياه الصرف الصحي، ما أدى إلى معاناة وفادحة تكدر أمن وحياة أبنائهم وذويهم بمعدل يومي، بسبب ارتفاع منسوب المياه الملوثة وسط انبعاث الروائح الكريهة لأكثر من متر ونصف، ما دفع المواطنين إلى التقدم بشكاوى لغرف العمليات بمجلس المدينة، والحي، وديوان المحافظة، لكنها جاءت دون جدوى. ورصدت "الوفد" بلاعات الصرف الصحي مفتوحة في الشوارع الفرعية والرئيسية بمنطقة شارع الغنام خلف مستشفى 6 أكتوبر ومدرسة الحرية التابعة لإدارة شرق المحلة التعليمية، ما يعرض حياة كبار السن من الرجال والسيدات والأطفال الصغار لخطر الموت. "حسبي الله ونعم الوكيل مش عارفين نعيش، مياه الصرف الصحي غرقت بيوتنا، والمسؤولين مش حاسين بقينا هنعمل إيه، لنا ربنا" بتلك الكلمات التقطت خيط الحديث مع "الوفد" السيد أمين أحد أهالي منطقة أبو شاهين التابعة لحي أول المحلة، لافتا أن أعداد سكان المنطقة قرابة 150 ألف يعانون من مخاطر انهيار وتصدع منازلهم، بسبب تسرب مياه الصرف الصحي، وغرق منازلهم وسط انبعات الحشرات الناقلة للأمراض، بسبب تكون كميات من البرك والمستنقعات التي يتخللها بلاعات الصرف الصحي، والتي أصبحت مقابر مفتوحة تهدد أمن وحياة المواطنين. وتابع حسن فؤاد أحد أهالي منطقة الرجبي، أن مياه الصرف الصحي أصبحت كارثة بيئية وصحية تطارد الأطفال الصغار، وطلاب الجامعة أثناء خروجهم من منازلهم كل صباح ومساء، وأن الأهالي لجأوا إلى تأجير سيارات لكسح وشفط مياه الصرف الصحي بموجب سداد 60 جنيها لكل نقل سيارة. وأشار إلى أن أهالي المنطقة جمعوا توقيعات رسمية للتقدم بشكاوى رسمية إلى اللواء أحمد ضيف صقر محافط الغربية، والإعراب عن تقاعس المسؤولين بالهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، وقيادات شركة مياه الشرب والصرف الصحي، لعدم تحركهم في إغاثتهم من خلال صيانة بلاعات الصرف، وتسليك الشبكة العمومية، حفاظا على حياتهم.