ذكرت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الامريكية اليوم (الاحد) ان كارثة فوكوشيما النووية تركت السكان في حالة شك في حكومتهم ومصدر طاقتهم وحتى في الطعام الذي يتناولوه. وقالت الصحيفة إن المواطنين في الشوارع اليابانية يتجولون الان وبحوزتهم أجهزة قياس الجرعات الاشعاعية للحرص على أن تظل احيائهم خالية من اي اشعاعات واجراء عمليات فحص على الاسماك ومنتجاتها . وأضافت الصحيفة انه بعد مرور عام على أسوأ كارثة في تاريخ اليابان مازال يعاني سكان اليابان في التأقلم مع الحصيلة المذهلة التي خلفتها الكارثة والتي بلغت حوالي 20 الف قتيل او مفقود ولكن اهم تراث خلفته هذه الكارثة هو تزعزع الثقة في الحكومة و مصادر الطاقة و الطعام وكل شيء . و نقلت الصحيفة عن استاذ اقتصاد في جامعة كيو اليابانية قوله ان اليابانيين يشعرون انه تم الكذب عليهم من قبل الحكومة فبالرغم من ان التسونامي ضرب اجهزة التبريد في فوكوشيما مما ادى لإنصهار ثلاثة مفاعلات ولكن المسئولين مصرين على ان كل شيء على مايرام في المفاعل الذي بجانب البحر بالرغم من ظهور تقارير تظهر ان هذه ليست الحالة على الإطلاق . و قالت الصحيفة إن رئيس الوزراء السابق ناوتو كان هو ومستشاريه قاموا بالتكتم على تقييم "اسوأ السيناريوهات" الذي اعدته لجنة الطاقة النووية اليابانية تفاديا للفزع الشعبي خاصة ان التقييم يتضمن احتمال إخلاء مدينة طوكيو بالإضافة إلى ان المسئولين اجلوا الإفصاح عن المعلومات المهمة ومعايير الامان تاركين العديد من اليابانيين لايعرفون ما اذا كان طعامهم ملوثا ام لا.