ننشر شروط وموعد التقديم بالمدرسة الفنية للتمريض في المنيا    فيسكر أحدث شركة سيارات كهربائية تنهار في أمريكا    قرارات عاجلة حول مصرع مريض نفسي سقط من شرفة عيادة طبيبه بالجيزة    إصابة شاب فلسطينى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى المقتحمة ل"جنين"    القناة ال 12 الإسرائيلية: الجيش بدأ تحريك قوات للشمال استعدادا لحرب محتملة مع حزب الله    قبل قرار المجلس النهائي.. موعد مباراة الزمالك وسيراميكا في الدوري المصري    أسعار البيض والفراخ في الأقصر اليوم الخميس 27 يونيو 2024    هل اقتربت إيرادات فيلم ولاد رزق 3 من 180 مليون جنيه؟.. شباك التذاكر يجيب    الجيش البولندي يعتمد قرارا يمهد "للحرب مع روسيا"    سعر الدولار اليوم الخميس 27 يونيو في البنوك المصرية    انخفاض أسعار النفط بعد زيادة مفاجئة في المخزونات الأمريكية    بحار أسطوري ونجم "قراصنة الكاريبي"، سمكة قرش تقتل راكب أمواج محترفا في هوليوود (صور)    المفاجآت مستمرة.. منتخب فنزويلا يفوز على المكسيك ويتأهل لربع نهائي كوبا أمريكا 2024    هل يجوز الاستدانة من أجل الترف؟ أمين الفتوى يجيب    حبس عامل قتل آخر في مصنع بالقطامية    ليه التزم بنظام غذائي صحي؟.. فوائد ممارسة العادات الصحية    هانئ مباشر يكتب: تصحيح المسار    إعلان نتيجة الدبلومات الفنية الشهر المقبل.. الامتحانات تنتهي 28 يونيو    والدة لاعب حرس الحدود تتصدر التريند.. ماذا فعلت في أرض الملعب؟    غارة إسرائيلية تستهدف مبنى شمال مدينة النبطية في عمق الجنوب اللبناني    دعاء الاستيقاظ من النوم فجأة.. كنز نبوي منقول عن الرسول احرص عليه    أسعار البنزين اليوم مع اقتراب موعد اجتماع لجنة التسعير    تسجيل 48 إصابة بحمى النيل في دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال 12 ساعة    الصين تسيطر على أسواق السيارات الكهربائية    فى واقعة أغرب من الخيال .. حلم الابنة قاد رجال المباحث إلى جثة الأب المقتول    نجم حرس الحدود يكشف حقيقة مفاوضات الزمالك معه    حظك اليوم| برج الأسد 27 يونيو.. «جاذبيتك تتألق بشكل مشرق»    حظك اليوم| برج الجدي الخميس27 يونيو.. «وقت مناسب للمشاريع الطويلة»    جيهان خليل تعلن عن موعد عرض مسلسل "حرب نفسية"    حظك اليوم| برج العذراء الخميس 27 يونيو.. «يوما ممتازا للكتابة والتفاعلات الإجتماعية»    إصابة محمد شبانة بوعكة صحية حادة على الهواء    كندا تحارب السيارات الصينية    17 شرطا للحصول على شقق الإسكان التعاوني الجديدة في السويس.. اعرفها    حقوقيون: حملة «حياة كريمة» لترشيد استهلاك الكهرباء تتكامل مع خطط الحكومة    مجموعة من الطُرق يمكن استخدامها ل خفض حرارة جسم المريض    هل يوجد شبهة ربا فى شراء شقق الإسكان الاجتماعي؟ أمين الفتوى يجيب    "الوطنية للإعلام" تعلن ترشيد استهلاك الكهرباء في كافة منشآتها    الحكم على رئيس هندوراس السابق بالسجن 45 عاما بسبب المخدرات والسلاح    منير فخري: البرادعي طالب بالإفراج عن الكتاتني مقابل تخفيض عدد المتظاهرين    العمر المناسب لتلقي تطعيم التهاب الكبدي أ    نوفو نورديسك تتحمل خسارة بقيمة 820 مليون دولار بسبب فشل دواء القلب    شل حركة المطارات.. كوريا الشمالية تمطر جارتها الجنوبية ب«القمامة»    ملخص وأهداف مباراة جورجيا ضد البرتغال 2-0 فى يورو 2024    مدير مكتبة الإسكندرية: استقبلنا 1500 طالب بالثانوية العامة للمذاكرة بالمجان    عباس شراقي: المسئولون بإثيوبيا أكدوا أن ملء سد النهضة أصبح خارج المفاوضات    رئيس قضايا الدولة يُكرم أعضاء الهيئة الذين اكتمل عطاؤهم    وزراء سابقون وشخصيات عامة في عزاء رجل الأعمال عنان الجلالي - صور    هيئة الدواء المصرية تستقبل وفد الشعبة العامة للأدوية باتحاد الغرف التجارية    بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم.. والأرصاد الجوية تكشف موعد انتهاء الموجة الحارة    «نجار» يبتز سيدة «خليجية» بصور خارجة والأمن يضبطه (تفاصيل كاملة)    الكنائس تخفف الأعباء على الأهالى وتفتح قاعاتها لطلاب الثانوية العامة للمذاكرة    الزمالك مهدد بالنزول إلى الدرجة الرابعة.. تفاصيل    ميدو: الزمالك «بعبع» ويعرف يكسب ب«نص رجل»    حدث بالفن | ورطة شيرين وأزمة "شنطة" هاجر أحمد وموقف محرج لفنانة شهيرة    يورو 2024، تركيا تفوز على التشيك 2-1 وتصعد لدور ال16    تعرف على سبب توقف عرض "الحلم حلاوة" على مسرح متروبول    حكم استرداد تكاليف الخطوبة عند فسخها.. أمين الفتوى يوضح بالفيديو    هل يجوز الرجوع بعد الطلاق الثالث دون محلل؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفير أحمد حجاج أمين عام منظمة الوحدة الأفريقية السابق ورئيس جمعية الصحفيين الأفريقيين ل«الوفد»:السيسى: أعاد الدور المصرى لأفريقيا
نشر في الوفد يوم 03 - 01 - 2018


حوار: ممدوح دسوقى - تصوير: راجى ماجد
مصر تقدم منحا دراسية لأفريقيا أكبر مما تقدمه أمريكا
التعامل مع أفريقيا يحتاج إمكانيات مادية هائلة
نحتاج إنشاء مجلس أعلى للشئون الأفريقية ووزيرا لأفريقيا
العرب فاشلون فى تسويق إنجازاتهم داخل أفريقيا
لم تحصد مصر الأصوات الأفريقية فى معركة اليونسكو لأن القرار الأفريقى غير ملزم أو مطاع
نفتقد توافقا عربيا قويا تجاه أفريقيا
أفريقيا تتبنى القضية الفلسطينية خاصة القدس والمستوطنات
العلاقات الثنائية مع أفريقيا أفضل من التعامل الجمعى معها
إسرائيل أرسلت أسلحة إلى بورما لقتل المسلمين
لا يوجد تنسيق عربى تجاه أفريقيا وإسرائيل تجد الدعم الأمريكى الكامل
تجب زيادة الوعى الشعبى المصرى بأهمية أفريقيا لمصر
قال السفير «أحمد حجاج» أمين عام منظمة الوحدة الأفريقية السابق ان قرار الجامعة العربية بمواجهة النشاط الإسرائيلى فى أفريقيا ليس جديداً، حيث ان للجامعة أنشطة للتصدى لهذا النشاط.
وأكد «حجاج» أنه مؤخراً زار «نتنياهو» أفريقيا وقابل عددا من الرؤساء الأفارقة محاولاً إقامة قمة أفريقية إسرائيلية لكنه فشل.
مؤكداً أنه ربما تنقل هذه القمة الى إسرائيل لأنه لن يوجد دولة افريقية تقبل مثل هذه القمة.
وأشار الى أن مصر تقدم منحا دراسية لأفريقيا أكبر مما تقدمه أمريكا، رغم أن التعامل مع أفريقيا يحتاج إمكانيات مادية هائلة.
مشيراً الى أن عدم حصول مصر على الأصوات الأفريقية فى معركة اليونسكو يرجع الى ان القرار الأفريقى غير ملزم أو مطاع.
وأضاف بأننا نحتاج الى إنشاء مجلس أعلى للشئون الأفريقية ووزير خاص لأفريقيا مع زيادة الوعى الشعبى المصرى بأهمية أفريقيا بالنسبة لمصر.
ما الهدف من قرار الجامعة العربية بالتصدى للنشاط الإسرائيلى فى أفريقيا؟
الجامعة العربية لها أنشطة للتصدى للنشاط الإسرائيلى وفى السابق كان بها مكتب مقاطعة وإسرائيل تنشط فى أفريقيا لدرجة ان نتنياهو زار أفريقيا وقابل عددا من الرؤساء الأفارقة محاولاً إقامة قمة أفريقية إسرائيلية فى «توجو» وبسبب الضغط العربى اعتذرت «توجو» عنها وربما تنقل هذه القمة الى اسرائيل لأنه لن توجد دولة أفريقية تقبل قيام مثل هذه القمة.
وما هى أدوات إسرائيل فى نشاطها الأفريقى؟
إسرائيل تنشط فى افريقيا من خلال تقديم بعض المشروعات الصغيرة، رغم ان اسرائيل لا تدفع دولارا واحداً بل ما تقدمه من خلال الخارجية الأمريكية، وصندوق العمالة الأمريكى يقدمان تلك المعونات لإسرائيل لإرسال الخبراء الى أفريقيا وأيضاً ترسل الأسلحة الى عدد من الدول الأفريقية، وتسرب ان اسرائيل أرسلت أسلحة كثيرة الى «بورما» التى تستخدم فى قتل المسلمين ولهذا منعت المحكمة العليا فى إسرائيل النشر فى هذا الأمر لكنهم مازالوا مستمرين فى تزويد بورما بالسلاح.
وما آليات تنفيذ قرار التصدى للنشاط الاسرائيلى فى أفريقيا؟
بالتأكيد فى كل دولة أفريقية توجد مجموعات عربية تتابع النشاط الاسرائيلى ويتم اخطار الحكومات العربية به وبعض الدول بها مكاتب للجامعة العربية مثل أديس أبابا، لكن آليات النجاح تحتاج ميزانية ضخمة خاصة أنه لا يوجد تنسيق جيد بين الدول العربية والنشاط الإسرائيلى يجد الدعم الأمريكى الكامل.
كيف ترى المشهد العربى الأفريقى؟
توجد علاقات ثنائية وجماعية وتعاون عربى أفريقى، لكن ينقصه التركيز على النواحى الثقافية والاجتماعية، واقامة المشروعات المشتركة، رغم وجود بنك التنمية العربية فى افريقيا ويقدم مشروعات جيدة، ولكن لا يتم الدعاية عنها بصورة مثالية، وهذا البنك لا يعطى منحة للدول العربية الأفريقية بل للدول الأفريقية فقط ويساعدها فى إنشاء الطرق والمطارات والمستشفيات.
لكن العلاقات الثنائية أفضل من التعامل الجمعى بين العرب والأفارقة؟
نعم.. العلاقات الثنائية العربية الأفريقية أفضل من التعامل الجمعى لأنه توجد منافسات عربية عربية.
وماذا عن الفجوة الثقافية الغربية الأفريقية؟
توجد فجوة ثقافية بين العالم العربى والأفريقى سببها عدم وجود حركة ترجمة للأدب الافريقى الى اللغة العربية، رغم وجود أدباء أفارقة حصلوا على نوبل فى الآداب، وهذه تعتبر عنصرية عربية ضد الأدب الأفريقى خاصة أن الأفارقة يترجمون أعمالا عربية وأهمها أعمال نجيب محفوظ.
لماذا الإصرار الإسرائيلى على حصولها على عضوية مراقب بالاتحاد الأفريقى؟
هذا الإصرار سببه أن الاتحاد الأفريقى ومنظمة الوحدة الأفريقية يتبنيان القضية الفلسطينية ولو أن هذا الدعم قل فى السنوات الأخيرة، خاصة قضية القدس والمستوطنات وإسرائيل تحاول استغلال علاقتها مع بعض الرؤساء والزعماء الأفارقة الذين يحاولون منع صدور قرارات قوية ضد اسرائيل، وغالباً لا تنجح فى هذا، ورغم ذلك يصرون على ارسال مراقبين الى أديس أبابا ليتصلوا بالوفود الأفارقة خارج الاجتماعات.
كيف يتم تأسيس مصالح عربية وفق خطة استراتيجية تجاه أفريقيا؟
أولاً.. لا يوجد توافق عربى قوي تجاه افريقيا لدرجة انه فى السابق كانت بعض الدول تعرقل الأمور بحجة ان بعض الدول تتصل بإسرائيل، ولهذا لابد من توثيق العلاقات الثنائية وفتح خطوط طيران مباشرة مع افريقيا، والتركيز على البعد الثقافى العربى داخل افريقيا لأنه يوجد مسلمون كثيرون فى افريقيا، وهؤلاء عنصر مهم لتأييد الجانب العربى ولابد من نقل الافلام العربية الى افريقيا، وانشاء قمر عربى لأفريقيا لأنه سينقل الجانب الثقافى والسياسى ويبتعد عن الخلافات العربية الافريقية.
هل هذه البداية أم كانت هناك جهود سابقة فى التعاون الثقافى العربى الأفريقى؟
لا.. بل يوجد مركز ثقافى عربى افريقى، وكنت مشرفا على الشئون الثقافية فى منظمة الوحدة الأفريقية وأصررت على عدم اقامة هذا المركز فى أى دولة عربية لأننا نحتاج لوجوده فى أفريقيا، ويمكن ان يكون رئيسه أو نائبه عربياً، لكن المشكلة فى التمويل حتى يتم تفعيل أنشطة هذا المركز، رغم وجود صناديق عربية تقدم منحا دراسية ويوجد صناديق نشطة فى أفريقيا مثل الصندوق السعودى أو الكويتى بالاضافة إلي الصناديق المصرية لكنها بعيدة بعض الشيء عن المجال الثقافي.
ما الصعوبة في تحقيق شراكة استراتيجية عربية- أفريقية في شتي المجالات؟
هذا صعب تحقيقه لأن القرار الأفريقي ليس ملزماً أو مطاعاً في أفريقيا بدليل أن الأفارقة لم يلتزموا بأي من القرارات التي اتخذها الرؤساء الأفارقة بدعم المرشحة المصرية في اليونسكو وهذا كان محل ملاحظة من جميع الوفود لأنه صدرت ثلاثة قرارات من القمم الإفريقية بدعم المرشح المصري في اليونسكو ولم يلتزم أحد ورغم هذا يجب أن نبقي علي الرسائل التي تنشط مثل هذه الشراكة مثل بنك التنمية الأفريقي والبنك العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا والصناديق العربية لها دور كبير في هذا لكن العرب فاشلون في التعريف بمثل هذه المشروعات.
وهل يوجد إلزام بقرارات الجامعة العربية؟
إلي حد كبير يوجد إلزام بقرارات الجامعة العربية عكس القرار الأفريقي ورغم هذا يوجد عدم ثقة في الجامعة العربية ولهذا يجب التعريف بما تقوم به الحكومات العربية تجاه أفريقيا.
ما هي صورة المواطن العربي في الذهنية الأفريقية؟
بالرغم من وجود دول أفريقية مستوي المعيشة بها أعلي من بعض الدول العربية، إلا أن الرجل العربي في الذهنية الأفريقية أنه ثري جداً بسبب البترول ولهذا يطالبون العرب بمنح البترول مجاناً رغم انهم لا يطالبون نيجيريا بهذا أو الدول الأفريقية الأخري المنتجة للبترول، ثم يرون العرب غير متحدين وبهم إرهابيون.
وماذا عن صورة الأفريقي في الذهنية العربية؟
البعض يري أن أفريقيا مليئة بالخرافات والبعض الآخر يراها قارة المستقبل.
كيف تري قرار اختيار السيد عمرو
موسي في هيئة حكماء أفريقيا عن الشمال الأفريقي؟
اختيار موفق لأن السيد عمرو موسي لديه نشاط جيد في أفريقيا وصلات جيدة مع الكثير من الزعماء الأفارقة وهذا سيساعد كثيراً في التعرف علي الجهود العربية في إفريقيا وسيقدم رؤية جيدة بما لديه من معلومات وخبرات عن المشاكل الأفريقية التي تعرض علي القمم الأفريقية خاصة أن لجنة الحكماء لها اتصال مباشر بالرؤساء الأفارقة.
ماذا عن المشهد المصري- الأفريقي الحالي؟
البعض يقول إن مصر توقفت في فترة من الفترات عن الاهتمام بأفريقيا وهذا صحيح جزئياً وليس صحيحاً في كل المجالات لأن أواخر عهد «مبارك» لم يكن يحضر كثيراً من المؤتمرات الأفريقية مع أن حضور رئيس الدولة مهم جداً لأنهم يعتبرون رئيس القبيلة المصرية سيحضر إليهم، ولكن حالياً الرئيس «السيسي» له نشاطات بارزة في أفريقيا وأصبح يوليها اهتمامات جيدة وله اتصالات بالزعماء الأفارقة وبهذا أعاد تنشيط الدور المصري في أفريقيا من خلال ارسال عدد كبير من الخبراء المصريين لأفريقيا مجاناً وتقديم آلاف المنح الدراسية وتدريب الضباط الأفارقة في أكاديمية «ناصر» كل هذا إحياء للدور المصري الذي كان يتم في الخمسينيات.
لكن السؤال أين الأصوات الأفريقية في انتخابات اليونسكو الداعمة لمصر؟
البعض يلومون عدم تصويت الأفارقة لمشيرة خطاب بسبب ضعف الدور المصري في أفريقيا وهذا خطأ لأنه كان يوجد اعتبارات دولية مختلفة عن مدي انتمائها للقارة الإفريقية.
هل ألقت أزمة «سد النهضة» بظلالها علي العلاقات المصرية- الأفريقية؟
لا.. هذه الأزمة لم تلق بظلالها علي العلاقات المصرية- الأفريقية وحتي الآن موضوع «سد النهضة» كما هو وتسير المفاوضات ولا يجب أن ننقله إلي الاتحاد الأفريقي حتي لا يصبح مشكلة أفريقية- أفريقية لأن في اعتقاد بعض دول حوض النيل أن مصر تستأثر بالجزء الأكبر من مياه النهر رغم اننا 105 ملايين نسمة ويجب معالجة هذا الأمر علي المستوي النفسي قبل الفن والسياسة والحقيقة أن مصر في عهد «السيسي» تقوم بجهود ممتازة في هذا الشأن.
هل يوجد تقصير مصري تجاه أفريقيا؟
لا يوجد تقصير بل يوجد عدم تعاون أو تنسيق بين الأجهزة المصرية التي تقوم بالنشاط المصري في أفريقيا ومازالت كل وزارة لها سياسة خاصة بها تجاه أفريقيا ولكن يوجد بعض التحسن لأن الأفارقة يستفيدون من عدم التعاون بين الأجهزة المصرية، ولهذا يجب إنشاء مجلس أعلي للشئون الأفريقية في مصر أو تعيين وزير للشئون الأفريقية يدير التكامل الاقتصادي والعلاقات الثنائية إلي جانب وزارة الخارجية.
لماذا تراجع الدور المصري في أفريقيا ومتي بدأ؟
إذا لم يكن هناك تأييد شعبي جارف واقتناع شديد في الشارع المصري بأفريقيا فالحكومات المصرية لن تستطيع فعل شيء ثم إن الدور المصري تراجع بسبب وجود أولويات مثل دول حوض النيل ودول شرق أفريقيا ومصر لن تستطيع القيام بدور الدول العظمي مثل الصين وأمريكا بسبب ضعف الامكانيات المادية خاصة أن أفريقيا تحتاج امكانيات مادية هائلة.
ما الذي تمثله أفريقيا لمصر غير الأمن المائي؟
أفريقيا سوق كبير جداً للمنتجات المصرية التي لن تنافس المنتج الأوروبي والأمريكي في أوروبا ثم أن أفريقيا هي المعين السياسي المؤيد لمصر في المحافل الدولية، كما انتخبوا الرئيس «السيسي» في قمة المناخ ويجب العمل علي زيادة الوعي الشعبي داخل مصر بأهمية أفريقيا لمصر.
مثلا التليفزيون المصرى لا يعرض أفلاما افريقية ولا يوجد حركة نشر للشئون الافريقية، حتى الصحافة المصرية لا تهتم بالأخبار الافريقية، وإذا اهتمت ننشرها نقلا عن وكالات الأنباء الأجنبية، فالخبرة بأفريقيا لدى المصريين ليست على المستوى الجيد بالنسبة للأكاديميين فما بالنا بباقى الشعب؟!.
كيفية تلافى هذه السلبيات مستقبلا خاصة أن الرئيس «السيسى» أعطى اهتماماته بأفريقيا؟
أن تكون أجهزة الدولة لها علاقات مباشرة مع الأجهزة الأفريقية مثل النقابات والجامعات والأندية ويكون هناك تطبيع علاقات بينهم دون انتظار تعليمات الحكومة، ويجب توعية الجماهير المصرية بتقبل الهزائم الرياضية إذا حدثت فى افريقيا لأن الرياضة فوز وخسارة.
كيف ومتى وبدأ الوجود الإسرائيلى والصراع مع مصر فى أفريقيا؟
لا يجب أن نقرن النشاط الإسرائيلى بأنه هدف، لأن الهدف هو مقاومة النشاط الإسرائيلى فى أفريقيا، ومصر حاليا تقوم بتقوية علاقتها مع الدول الافريقية، ولا تجعل النشاط الإسرائيلى مبررا للنشاط العربى والمصرى فى أفريقيا، ومع هذا يجب التصدى له دون أن نجعله شماعة نعلق عليها أى فشل مصرى أو عربى فى أفريقيا.
وماذا عن الدور الأمريكى فى تكريس الشقاق بين مصر وأفريقيا؟
نعم.. هذا الدور الأمريكى موجود منذ الخمسينيات ويعمل على تكريس الشقاق، ولكن هذا الدور دائما ما يرتبط بالإدارة الأمريكية وتوجهاتها ولكن أرى أن إدارة الرئيس «ترامب» الحالية ليس لها اهتمامات خاصة بأفريقيا عكس الإدارات السابقة خاصة إدارة «أوباما» والصين تصدت لها بقوة من خلال تقديم المساعدات للدول الافريقية، ويمكن لمصر أن تنسق علاقتها مع أى دولة تعمل فى افريقيا.
وماذا عن دور الكنيسة والأزهر فى التقارب المصرى الأفريقى؟
دور الكنيسة والأزهر مهم جدًا فى التقارب المصرى الافريقى، ولهذا يجب على الكنيسة المصرية إرسال قساوسة إلى افريقيا أسوة بما يفعل الأزهر المنتشر جدًا فى افريقيا بسبب كثرة الدعاة هناك، لأن الناحية الدينية مهمة بين الشعوب الافريقية، خاصة أن الكنيسة المصرية هى الكنيسة الافريقية الوحيدة التى تخاطب المسيحيين الأصليين داخل بلادهم، وأن باقى الكنائس الأخرى تتعامل مع الذين تم تبشيرهم خلال فترات الاستعمار، ثم أن مصر لديها أكثر من عشرة آلاف طالب افريقى، وهذا أكبر مما تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية من منح دراسية فى افريقيا، والمنح المصرية يتحملها الصندوق المصرى فى التعامل مع افريقيا.
ماذا عن دور الدعاة المصريين فى افريقيا؟
من السهل جدا نشر الدين الإسلامى فى افريقيا لكن لابد من وجود دعاة متخصصين يستقطبون ولا ينفرون، أى يكونون على درجة عالية من الكفاءة والمهنية فى الدعوة والتعامل مع الأفارقة ومصر يجب ألا تخجل مما تقوم به وتقدمه فى افريقيا، ولكنها يجب أن تقدم أكثر مما تقدمه.
هل تم حلحلة أزمة سد النهضة؟
إلى حد ما.. ولكن لا يوجد اطمئنان شعبى تجاه هذه الأزمة لأن الحكومة الاثيوبية مازالت تسوف حول سد النهضة، ومع هذا فبسبب المفاوض المصرى أصبح الموقف المصرى جيدًا، ومصر أصبحت تقوم باتصالات فنية وسياسية، ومع هذا الكل يعرف أن لكل حادث حديثا وسوف نرى.
هل يوجد دور للتعليم المصرى فى التقارب الافريقى المصرى؟
لا.. التعليم المصرى ليس له دور فى هذا التقارب ولهذا لابد من دراسة تاريخ وجغرافية افريقيا، كما ندرس تاريخ وجغرافية أوروبا، وأيضا العمل على نشر الأدب الافريقى والقصة الافريقية، بل يجب دراسة شاملة حول افريقيا، وتحديد يوم مدرسى للتعاليم الافريقية ومعرفة العادات والتقاليد والثقافات الافريقية لطلبة المدارس حتى يوجد توعية لدى الطفل المصرى عن الواقع الافريقى الصحيح بعيدا عن الخرافات، والمهاترات الخاطئة حول افريقيا وحول المواطن الافريقى.
هل الجامعة العربية ككيان اقليمى لها دور فى التقارب بين الدول العربية والافريقية؟
الجامعة العربية لديها مشاكل كثيرة تشغلها عن القضايا الافريقية، مع أن لديها الصندوق الافريقى، ولكن للأسف تم تقليص نشاطه بسبب عدم دفع الاشتراكات فى ميزانيتها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.