كتب إسلام فرج: هددت الولاياتالمتحدةالأمريكية بفرض عقوبات على نظام الملالى فى إيران، وأعلن رئيس لجنة الأمن الداخلى الأمريكى مايكل ماكفول أن مجلس النواب الأمريكى يخطط لدراسة مشروع قانون عن فرض عقوبات على مسئولين إيرانيين متورطين فى قمع الاحتجاجات فى بلادهم. وجاء فى بيان صدر عن ماكفول «سوف أقدم فى القريب العاجل مشروع قانون عن فرض عقوبات على مسئولين إيرانيين ومنظمات أخرى مسئولة عن مخالفة حقوق الإنسان». وسخرت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، من دعوة أمريكا لعقد اجتماع خاص لمجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان بشأن أحداث إيران، وذكرّت بعمليات قمع الاحتجاجات داخل أمريكا نفسها. وكانت الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأممالمتحدة، نيكى هايلى، قد أعلنت للصحفيين، مساء أمس الأول الثلاثاء، أن الولاياتالمتحدة تدعو لعقد جلسات طارئة لمجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن الوضع فى إيران خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال على أكبر ولايتى، مستشار المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى، إن طهران لم ولن تخضع للذل، مؤكدا أن الفتن لن تستمر وسيتعزز نفوذ إيران فى المنطقة. وأشار ولايتى فى حديث له إلى الاحتجاجات التى تشهدها البلاد، موضحًا أن الأعداء قد كشفوا أوراقهم خلال الفتنة الجديدة أسرع من فتنة عام 2009. وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الأجهزة الأمنية اعتقلت 5 أشخاص فى مدينة إسلام أباد، وعددا آخر فى مدينة كرمنشاه. من جهة أخرى، رأى محللون سياسيون أن انتفاضة إيران فى وجه نظام الملالى كشفت النفاق السياسى لتركيا التى يقودها رجب طيب أردوغان فى التعامل مع الاحتجاجات التى اشتعلت فى دول أخرى فى المنطقة. وبعد 6 أيام من الاحتجاجات الشعبية فى إيران، خرجت تركيا عن صمتها فى بيان ظهرت فيه أقرب إلى صف النظام الإيرانى ضد المتظاهرين المطالبين بالإصلاح، ويتحملون العبء المادى لتدخل إيران فى دول المنطقة. واكتفت أنقرة ببيان أصدرته وزارة الخارجية، أعربت خلاله عن قلقها، محذرة فى الوقت نفسه من مغبة التصعيد والتدخلات الخارجية التى تحرض عليه.