أكد المخرج المسرحي "أحمد عبد الحليم" أن الانفلات الأمني وتردي الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر أثر بلا شك في مسيرة الفن المصري خاصة المسرح سواء التابع للدولة أو الخاص . وقال عبد الحليم: "برغم بعض الاجتهادات التي تبذل من قبل شريحة تؤمن بأهمية الفن وقيمته إلا أن أزمة المسرح تفاقمت خاصة بعد سلسلة من الحوادث شهدتها مصر مؤخرا"؛ مشيرا إلي أنه يجب إيجاد حلول سريعة لإنقاذ مستقبل المسرح المصري وانتشاله من أزمته الحالية. كما أكد أن انتخاب الرئيس الجديد سيساهم في عودة الهدوء للشارع المصري وكذلك استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية وبالتالي عودة الفن لمسيرته القوية التي تليق بتاريخ ومكانة مصر. وأوضح عبد الحليم أن ثورة 25 يناير عظيمة بحق وساهمت في توعية الشعب المصري ومعرفة حقوقه وأن ما تعانيه مؤسسات الدولة حاليا من ركود كالمسرح ليس بسبب قيام الثورة بل لاستمرار الأفكار والسلوكيات الخاطئة والتي كانت سائدة قبل الثورة بجانب تردي أوضاع سياسية وأمنية واقتصادية ساهم فيها من يتربصون بمصر وثورتها. والجدير بالذكر أن أحمد عبد الحليم ممثلا ومخرجا مسرحيا حصل على بكالوريوس كلية التجارة عام 1955، ثم بكالوريوس معهد الفنون المسرحية عام 1956 ودرس الإخراج المسرحي في لندن عام 1962 وعمل أستاذا في معهد التمثيل، وأخرج الكثير من المسرحيات منها "العرس الدامي"؛ كما قدم بطولة بعض الاعمال السينمائية مثل "يوميات نائب في الأرياف".