كتب - محمود عبد المنعم: أثارت التصريحات الأخيرة التي أدلي بها الكاتب الروائي يوسف زيدان، جدلاً واسعًا داخل المجتمع المصري، وكان اخرها نفيه لوجود المسجد الأقصى بالقدس، ما دفع السفارة الإسرائيلية فى القاهرة أن تصدر بيانًا عبر حسابها الرسمي على "فيس بوك" لتعبر فيه عن سعادتها بتصريحات "زيدان"، والأكثر جدلاً من ذلك تصريحه بأن القدس ليس مكانًا مقدسًا، ما جعل عدد كبير من اعضاء المجلس يشنون هجومًا عنيفًا عليه. وفي التقرير التالي ترصد "بوابة الوفد" أبرز تصريحات يوسف زيدان والتي تركت جدلاً داخل أوساط المجتمع المصري: نفيه وجود المسجد الأقصى بالقدس وأصل الدكتور يوسف زيدان إثارة الجدل عبر تصريحاته المختلفة، التى تتعلق بالرمز العربية والإسلامية، ومؤخرا قال فى أحد البرامج الفضائية إن "المسجد الموجود فى مدينة القدس ليس هو المسجد الأقصى" مشيرا الي أن القدس ليس مكانًا مقدسًا علي حد وصفه. وأضاف أن قضية القدس يجب إرساءها على قاعدة قانونية حتى يسمعها العالم، وإطلاق شعارات "الأقصى الجريح والقدس الأسير وأولى القبلتين" لن تؤتى بشىء، لكن عندما نذكر أن هناك تمييزا عنصريا من قبل الإسرائيليين على الفلسطينيين فيتم الالتفات إلى ذلك الأمر، مشيرا إلى أن الإسرائيليين يحاربون على زعم ووهم بأن أرض فلسطين هى أرض الميعاد. مصر و الإسلام قال الكاتب يوسف زيدان إن "مصر للقرن الرابع الهجرى ما دخلتش الإسلام، وما كنتش بتتكلم عربى خالص، والناس فاهمة إن عمرو بن العاص جه وخلى مصر مسلمة وده ما حصلش، عمرو بن العاص جه فتح الإسكندرية مرتين، وعمل معسكر اسمه الفسطاط، وقعدوا فيه يطلعوا بالخيول وياخدوا فلوس من الناس علشان يحموهم، وفى العصر الفاطمي مصر دخلت الإسلام واتكلمت بالعربي". صلاح الدين في تصريح آخر أثار غضب الكثير من المصريين، قال زيدان: "صلاح الدين الأيوبي حرق مكتبة القصر الكبير التي كانت إحدى أهم المكتبات في العالم بدعوى سياسية معتادة حتى الآن وهى مواجهة الفكر الشيعي". وأضاف: "الأيوبي ارتكب جريمة إنسانية بمنع الفاطميين الذين حكموا مصر 250 سنة من التناسل، عندما قام بعزل الذكور بداية من المولود وحتى الرجال في عمر 100 عام في منطقة بعيدًا عن السيدات، بحيث لا يروا أنثى حتى يقطع نسلهم، وهو واحد من أحقر الشخصيات في التاريخ الإنساني" الإسراء والمعراج وفي رواية أخرى وتصريح مثير للجدل، قال يوسف زيدان:" لا وجود لمعجزة الإسراء والمعراج بالمفهوم الدارج اليوم، والمسجد الأقصى ليس القائم فى فلسطين الآن، وليس أحد القبلتين، وسيدنا محمد اتجه حينما فرضت الصلاة مثلما اتجه اليهود إلى الشمال، فى نيته ليثرب، حتى نزلت الآية.. "قد نرى تقلب وجهك فى السماء فلنولينك قبلة ترضاها"، ليتحول من الشمال إلى الجنوب وأصبحت الصلاة تجاه الكعبة فى وقت ما كانت الكعبة بها أصنام". أزمة أحمد عرابي وفي احد التصريحات قال زيدان، إن الزعيم أحمد عرابي لم يقف أمام الخديوي ولم يقل "لقد خلقنا الله أحرارًا ولم يخلقنا عبيدًا"، كما اتهمه زيدان بأنه السبب في احتلال مصر لمدة 70 سنة، وتابع ان الزعيم احمد عرابي حرق الإسكندرية، وأمر باستباحتها، وهو ما أغضب الكثير وخاصة أحفاد الزعيم عرابي. شرب النبيذ "حلال" قال الكاتب يوسف زيدان، إن الأخلاق مستقلة عن الدين، والدين يتأسس على الأخلاق وليس العكس، مشيرًا إلى أن الحرام مدارس، والدين مذاهب، فمثلًا حكم شرب النبيذ "حلال"، عند المذهب الحنفي، لكن المذهب الشافعي حرّمه. واشار خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب، مقدم برنامج "كل يوم"، المذاع عبر فضائية "ON E"، إلى أن الأزهر الشريف يتبنى المذاهب الأربعة، لكن المذهب الرسمي لمصر، "حنفي" بينما مذهبها الفعلي "شافعي".