رأت صحيفة (جارديان) البريطانية أن المبادىء التوجيهية التي أصدرها "حامد كرزاي"، الرئيس الأفغاني، على المرأة تعمل على قمع النساء وستعمل على زيادة نفوذ وسيطرة حركة طالبان وتساعدهم في ترسيخ أفكارهم في المجتمع الأفغاني. ولفتت الصحيفة إلى أن المبادىء تتضمن خضوع المرأة للرجل، ولا ينبغي الخلط بينهم في العمل أو التعليم، ويجب أن تقبع المرأة تحت ولاية أحد من محارمها عند السفر، مما جعل المنتقدين للمبادئ التوجيهية الجديدة التي وضعها رجال الدين في أفغانستان يرونها بأنها تشبه إلى حد خطير عهد حركة طالبان. وأكدت الصحيفة أن المبادىء تم إعلانها من خلال بيان شجع المتمردين بالانضمام إلى محادثات السلام، مما يثير مخاوف من أن الجهود الرامية إلى التفاوض لإنهاء عقد من الحرب، تعمل الآن على تصاعد وتيرة من البدايات الخاطئة والطرق المسدودة، وستكون نتائجها فى النهاية باهظة ومكلفة لحرية النساء. وقالت "فوزية الكوفي"، عضو البرلمان الأفغاني، "أن هناك صلة مع ما يحدث في جميع أنحاء البلاد مع محادثات السلام، مما سيعمل على زيادة القيود المفروضة والتضييق على حقوق المرأة، وحذرت من أن القواعد والمبادىء الجديدة ستكون بمثابة الضوء الأخضر لطالبان". وأكدت الصحيفة أن النقاط المُتفق عليها في الاجتماع الدوري لمجلس العلماء من كبار رجال الدين ليست مُلزمة قانونيا، ولكن تم نشر بيان مفصل لهم من قبل مكتب الرئيس مع عدم وجود مزيد من التعليق، وهي الخطوة التي قد تؤخذ على أنها ختم موافقة ضمنية. وقال "هيذر بر"، الباحث الأفغاني في هيومن رايتس ووتش، أن هذه المبادىء على الأرجح لا تمثل موقف متطرف لمجلس العلماء، ولكن هذا الموقف المتطرف ل"كرزاي"، وغير متوافق مع الدستور، أو التزامات أفغانستان بموجب القانون الدولي".