تم اليوم اختتام فعاليات مؤتمر "سبل النهوض بالجاليات المسلمة في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي" بمدينة بيونس آيرس عاصمة جمهورية الأرجنتين، في قاعة المؤتمرات بمركز خادم الحرمين الشريفين الملك فهد الثقافي الإسلامي. وتمت الدعوة للمؤتمر من قبل مركز خادم الحرمين الشريفين في بوينس آيرس وتحت دعم وإشراف وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والتي مثلها من الوزراة الدكتور عبد العزير بن عبد الله العمار، وقد شارك في أعمال المؤتمر شخصيات علمية واجتماعية من مختلف دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي وبعض الدول العربية والإسلامية، وشارك في حفل الافتتاح سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والإسلامية لدى الأرجنتين، وناقش المؤتمر جميع المحاور التي أدرجت على جدول أعماله ، والتي اشتملت على تاريخ المسلمين في أمريكا اللاتينية وتأثيرهم الحضاري في تلك المنطقة، والعقبات التي تعترض النهوض بالجاليات والحلول المقترحة وكذلك الاندماج الإيجابي للجالية في المجتمعات التي تعيش فيها . وأشار المشاركون إلى الأحداث المؤسفة التي تجري في سوريا منددين ومستنكرين الأحداث الدامية والقتل المروع وانتهاك الحرمات والحقوق الشرعية والإنسانية والدولية داعين إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والقتل وسحب آلة الدمار وتنفيذ قرارات جامعة الدول العربية فورا . ولم ينس المشاركون ماتتعرض له أرض فلسطينالمحتلة وشعبها، منوهين في الوقت ذاته بالمصالحة الوطنية الفلسطينية داعيين الله للجميع نجاح المساعي، مع التأكيد أن القدس عاصمة فلسطين، كما أكد ممثلو الجاليات الإسلامية في أمريكا اللاتينية الوقوف مع حكومة الأرجنتين حكومة وشعبا في استرداد جزر المالفيناس وإعادة الحقوق إلى أصحابها . وتركزت توصيات المؤتمر حول العناية بالقرآن الكريم دراسة وحفظا، وإبراز السنة النبوية والتعريف بالصحابة الكرام، وبناء المدارس والمساجد، والاهتمام بتدريس اللغة العربية ، والتوسع في قبول المنح الدراسية في الجامعات والمعاهد الإسلامية في البلاد العربية لطلاب دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، وإنشاء مواقع على شبكة الانترنت والتواصل الاجتماعي للمساعدة في تثقيف الجالية، والاهتمام بشئون المرأة المسلمة، ورعاية المسلمين الجدد، والعمل على إيجاد وقف إسلامي، والعمل على إنشاء كراسي علمية في جامعات دول أمريكا اللاتينية للتعريف بالإسلام وحضارته. وفي النهاية توجه المشاركون بالشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وكذلك إلى حكومة الأرجنتين ممثلة بوزير الأديان الأستاذ قيجيرومو أوليفيري على الدعم الذي قدمته لنجاح المؤتمر . وقد كان المؤتمر فرصة للتعارف وتبادل الأفكار بين قادة العمل الإسلامي في أمريكا اللاتينية وبداية لوضع خطط استراتيجية لمستقبل أفضل لمسلمي هذه القارة .