الخميس استكمال قضية التمويل وسط توترات سياسية

تبدأ الخميس محكمة جنوب القاهرة الدائرة 9 برئاسة المستشار مكرم عواد المنوط به استكمال نظر قضية التمويل الاجنبي بدلا من المستشار محمد شكري الذي تنحي عن نظر القضية المتهم فيها 43 من بينهم 19 أمريكيًا و5 صرب و2 ألمان و3 من دول عربية و14 مصريًا وقام بتاجيل القضية لجلسة 26 ابريل .
جاء قرار التنحي قبل ساعات من نظر قرار التظلم المقدم من 8 أجانب على قرار منعهم من السفر ورفع حظر السفر عنهم ، وقال المستشار انه استشعر الحرج لاستكمال النظر في القضية .
يذكر أن 13 شخصًا من المتهمين بالقضية قد غادورا مصر الخميس الماضي بعد أن قضت محكمة اسئناف القاهرة برفع الحظر، لأنهم متهمون على ذمة جنحة عقوبتها الغرامة المالية وليست جناية، وغادروا مصر في طائرة أمريكية مما اثار ذلك القرار سخط وغضب جميع القوي السياسية في مصر بالاضافة الي اثارة حالة من الاحتقان داخل السلك القضائي الذي اعتبره تدخلا سافرا في استقلاليته.
بدأت اولي جلسات التمويل الاجنبي يوم 27 فبراير وسط تواجد اعلامي مكثف من القنوات الفضائية الاجنبية والمحلية لمراقبة احداث الجلسة التي يتابعها العالم بشغف والتي تعد أول قضية من نوعها تحاكم فيها مصر اجانب في قضية تمويل أجنبي .
وكانت الجلسة قد شهدت استعدادات أمنية مكثفة منذ الصباح الباكر حيث قامت وزارة الداخلية بالتنسيق مع مديرية أمن القاهرة حيث انتشر ما يقرب من 500 جندى حول قاعة المحكمة التى تنظر القضية، وشهدت الجلسة الاولي تخبط في معرفة مكان انعقادها حيث كان من المفترض انعقادها في محكمة شمال القاهرة بالعباسية.
ولم يحسم العضو اليمين للمحكمة قبل انعقاد الجلسة بساعات مكان انعقاد الجلسة، التي تم نقلها في اخر وقت إلي محكمة التجمع الخامس وكان من المقرر أن تنعقد فى إحدى قاعات الطابق الثالث ولكن تم تحديد قاعة أخرى بالطابق الثانى نظرا للحضور، وأصدر قائد القوات الأمنية بمحكمة التجمع الخامس أمرا بإعادة الانتشار داخل الطابق الثانى ثم تلاها دخول المحامين ووسائل الاعلام. وتغيب المتهمين الاجانب عن الجلسة وحضر 14 متهما مصري تم ايداعهم في قفص الاتهام .
وكان عدد من انصار الشيح عمر عبد الرحمن المعتقل في سجون الولايات المتحدة الامريكية نظموا وقفة احتجاجية أمام محكمة التجمع الخامس، التى تنظر قضية التويل الأجنبى، للمطالبة بالإفراج الفورى عن الشيخ عمر عبد الرحمن ، وحملوا لافته مكتوب عليها " إلي الولايات المتحدة الامريكية صاحبة الديمقراطية المزعومة ..لماذا الكيل بمكيالين...يادعاة حقوق الانسان اين انتم من الدكتور عمر عبد الرحمن ".