أكد د.محمد أبو ليلة أستاذ الدراسات الاسلامية بجامعة الازهر ضرورة الاهتمام باللغة العربية، وقال إن هناك من يتحدث بعد الثورة عن الاصلاح الاقتصادى وتطوير السياحة وتحسين الاجور وتناسوا ضرورة الاهتمام بالتعليم وإصلاحه وضرورة إصلاح حال اللغة العربية. وأكد أن هناك مخططا من الغرب يستهدف وضع قواعد للعامية المصرية لتسهيل تعلمها وطمس اللغة العربية الفصحى، بهدف تفكيك البنية اللغوية وتقسيم الدول الى دويلات صغيرة لكل منها لغة معينة، وقال إن هذه المحاولات ليست جديدة ولكنها كانت موجودة منذ الاستعمار الفرنسى والبريطانى ولكن المفكرين عباس العقاد وطه حسين قد تصدا لذلك. وطالب أبو ليلة خلال الندوة التى نظمتها ساقية الصاوى مساء اليوم تحت عنوان "الثورة واللغة العربية" بضرورة تسهيل تعليم اللغة العربية وعلاج الاخطاء وعيوب النطق، لان اللغة المشوهة تؤدى الى الاحساس بالاغتراب وتتسبب فى حدوث مايسمى "بلطجة لغوية" والعنف اللغوى وهو مانراه الآن، وضرورة استخدام التقنيات الحديثة لتسهيل تعليم اللغة العربية. كما أكد ضرورة تشجيع الباحثين على عمل أبحاث فى اللغة العربية وترجمة الكتب الاجنبية للعربية، وأيضا الاهتمام بالبحث العلمى وإعداد المعلم واحترامه، وضرورة محاسبة المخطئين فى اللغة العربية فى وسائل الاعلام والكتب والمناهج لان اللغة العربية هى عرض الأمة على حد وصفه. وأضاف أبو ليلة أن تشجيع الاستثمار والتنمية فى اللغة العربية هو طريق النهضة بمصر والعالم العربى لان لا تقدم ولا نهضة يأتى من خارج اللغة الام، وانتقد من ينادى بإلغاء تعليم اللغات الاجنبية فى مصر موضحا أنه لا مانع من تعليم اللغات الاخرى ولكن ليس على حساب اللغة العربية. نادى بضرورة تقليل مدارس اللغات فى مصر لإتاحة الفرصة لتعليم اللغة الام، واختتم كلامه بدعوة المصريين للاهتمام باللغة العربية، وقال إنهم سيواجهون صعوبات كثيرة ولكن عليهم الصبر لان تحديات النجاح أصعب من تحديات الفشل.