وصف المرشح الشيوعي غينادي زيوغانوف الانتخابات الرئاسية الروسية التي جرت الاحد بانها انتخابات "لصوص وغير نزيهة على الاطلاق"، وذلك مباشرة بعد اعلان نتائج اولية اكدت فوز فلاديمير بوتين باكثر من ستين في المائة من الأصوات. وقال زيوغانوف في تصريح للتليفزيون "انها انتخابات لصوص ومشينة وغير نزيهة على الاطلاق". واضاف "بصفتي مرشحًا لا يمكنني الاقرار بانها سليمة او نزيهة" مؤكدا "اننا لا نعترف بهذه الاتخابات". وندد زيوغانوف، الذي حل ثانيا مع اقل بقليل من 18% من الاصوات وفقا للنتائج الاولية، ب"عصابة الرعاع المافيوية التي ينتمي اليها الخط العمودي للسلطة، اللجنة الانتخابية المركزية". من جانبه، قال الزعيم المعارض الليبرالي فلاديمير ريجكوف وهو احد ابرز منظمي تظاهرات المعارضة خلال الاشهر القليلة الماضية انه "لا يوجد اي مؤشر يتيح القول ان هذه الانتخابات كانت شرعية". واضاف هذا النائب السابق في تصريح لقناة روسيا الرسمية "غدا صباحا سنكون قد احصينا ما بين 20 الفا الى 30 الف عملية تزوير" خلال الانتخابات. في المقابل رفض انصار بوتين، الذي حصل على نحو 62% من الاصوات بعد فرز 16% من صناديق الاقتراع، كل هذه الاتهامات. وقال المخرج السينمائي ستانيسلاف غوفوروخين رئيس حملة بوتين ان "هذه الانتخابات كانت الانظف في تاريخ روسيا". وكان بوتين ترك الرئاسة لديمتري مدفيديف في 2008 بسبب عدم تمكنه من تولي ولاية ثالثة على التوالي. لكنه بقي الرجل القوي في البلاد على رأس الحكومة. وقد احجم مدفيديف عن الترشح الى الانتخابات الرئاسية تاركا المجال لعودة راعيه الى الكرملين لولاية او ولايتين من ست سنوات بدلا من اربع اثر تعديل دستوري مدد الولاية الرئاسية لسنتين، مما قد يبقيه نظريا في الحكم حتى العام 2024.